كشفت وسائل إعلام عبرية، عن وثائق سرّية إسرائيلية تنشر للمرة الأولى، وتتحدث عن علاقات إسرائيل مع أحزاب لبنانية، وهي علاقة مستمرة منذ عقود، وجاء ذلك تزامناً مع ذكرى "مجزرة صبرا وشاتيلا".
وثائق سرّية إسرائيلية
وتكشف الوثائق التي نشرت باللغة العبرية، وترجمها الناشط الإسرائيلي روني باركان، كما نشرت صحيفة هآرتس مقتطفات منها، فصولاً من تاريخ العلاقة بين الجانب الإسرائيلي وميليشات "الكتائب" و"الأحرار" اللبنانية.وتؤكد الوثائق أن علاقة إسرائيل مع أحزاب وشخصيات سياسية لبنانية، بدأت في الخمسينيات.وتتحدث عن طائرة أرسلها نظام شاه إيران محمد رضا بهلوي، لشحن السلاح من إسرائيل إلى لبنان، دعماً للرئيس اللبناني آنذاك، كميل شمعون عام 1958.اقرأ أيضاً|| حرب الودائع في لبنان.. 8 عمليات سطو على بنوك بيوم وقرارات حكومية غير مسبوقة
ذكرى صبرا وشاتيلا
وجاءت الوثـائق الإسرائيلية، مع حلول ذكرى "مجزرة صبرا وشاتيلا"، والتي حدثت عام 1982، حين دخلت إسرائيل إلى لبنان بعد محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، شلومو أرجوف. وأطلق على العملية اسم "السلام للجليل"، وأعلن أن الهدف منها هو القضاء على أنشطة الفصائل الفلسطينية في لبنان.وبعد 90 يوماً من قصف العاصمة بيروت وحصارها، خرج اتفاق تسوية يقضي بخروج قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها من لبنان.وبعد 3 أسابيع من دخول القوات الإسرائيلية وتولي بشير الجميل رئاسة الجمهورية، اغتيل في 14 أيلول، وفي اليوم التالي للاغتيال، دخلت القوات الإسرائيلية العاصمة بيروت.
وتشير التقارير العبرية إلى أنه، هذه المرّة الأولى التي يكشف فيها الموساد رسمياً عن علاقات بين إسرائيل ومسؤولين لبنانيين تعود إلى الخمسينيات - أي إلى ما قبل سنوات الحرب الأهلية في السبعينيات - ولا سيما دعم الرئيس كميل شمعون عام 1958.كما تكشف الوثائق عن الدور الإيراني خلال عهد الشاه محمد رضا بهلوي، عبر التكفّل بنقل الأسلحة من إسرائيل إلى الجانب اللبناني.نشرت الوثائق أيضاً لائحة مفصّلة بالأسلحة والذخائر والعتاد العسكري، طلبها كميل شمعون من الإسرائيليين خلال الحرب الأهلية وأبدى استعداده لدفع ثمنها. وثائق سرّية إسرائيلية تنشر لأول مرّة تكشف علاقات إسرائيل وأحزاب لبنانية ودور شاه إيران