وزير الدفاع الصيني يحدد “خط أحمر” لأمريكا وأوستن: “طائراتنا ستحلق بكل مكان”
لأول مرّة منذ تصاعد التوتر بين البلدين، التقى وزير الدفاع الصيني، وي فينغي، نظيره الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، وتبادل تهديدات “ضمنية” وتحديد “الخطوط الحمر” في العلاقات.
لقاء وزيري الدفاع الصيني والأمريكي
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم البنتاغون، قوله: إن أوستن ناقش مع نظيره الصيني ضرورة التحاور بشأن تخفيف المخاطر، وتحسين التواصل أوقات الأزمات.
وذكر أيضاً أن أوستن جدد التأكيد على استمرار التزام الولايات المتحدة بسياسة “الصين الواحدة” لكنه أعرب في الوقت نفسه عن قلقه بشأن ما وصفه بالسلوك الخطير للطائرات الحربية الصينية الذي “يزيد خطر الحوادث”.
أوستن شدد أيضاً على أن الولايات المتحدة ستستمر بالطيران والإبحار حيثـُما يسمح القانون الدولي
وعُقد اللقاء بين الوزيرين الأمريكي والصيني في مدينة سيام ريب على هامش مؤتمر لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بعدما قالت وزارة الدفاع الصينية أول أمس إن “الصين تتبنى موقفاً منفتحاً وإيجابياً من تبادل الآراء مع الولايات المتحدة”.
خط أحمر صيني
من جانبه حذر وزير الدفاع الصيني، وي فينغ، نظيره الأميركي لويد أوستن من أن قضية تايوان خط أحمر يجب عدم تجاوزه وتقع في قلب المصالح الأساسية للصين.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الصينية، فقد دعا الوزير الصيني نظيره الأمريكي إلى تبني سياسة منطقية وعملية تجاه الصين لإعادة العلاقات إلى المسار الصحيح.
وشدد وزير الدفاع الصيني على أن حل قضية تايوان مسألة تخص الشعب الصيني وليس لأي قوة خارجية الحق في التدخل.
محاولة تخفيف الصراع
هذا الاجتماع بين الوزيرين هو الأول منذ حزيران/يونيو قبل أن تثور حفيظة بكين بسبب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب/أغسطس.
ومنذ تلك الزيارة والتصعيد الذي تسبّبت به، بذلت واشنطن وبكين جهوداً حثيثة لتخفيف حدّة التوتّرات بينهما، التي وصلت إلى حد المواجهة والتهديدات العسكرية.
وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اجتماعاً استمرّ ثلاث ساعات على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، في أول لقاء حضوري بينهما، واتفقا على ألا يتحول التنافس بينهما إلى صراع.
لكن الرئيس الصيني بدوره اعتبر قضية تايوان هي محور وجوهر العلاقات بين البلدين، مطالباً واشنطن الالتزام بتعهداتها واعترافها بمبدأ “الصين واحدة”.
والصين الواحدة مصطلح يعكس الموقف الرسمي لبكين من القضية التايوانية، والذي تراه “غير قابل للتفاوض”، حيث تعتبر تايوان جزء من أراضيها، بينما تدعم واشنطن السُلطات الحاكمة فيها.
وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر أكد بايدن أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيتوجه إلى بكين لبحث العلاقات بين البلدين، كما أن نائبة الرئيس الأمريكي، كاميلا هاريس، التقت الرئيس الصيني قبل أيام لفترة وجيزة.
