بعد أن تمّ تأكيد حالات إصابة بالسلالة الأكثر فتكاً من جدري القردة (إمبوكس) في أربع دول أفريقية، أبدى مسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم قلقهم حيال ذلك.
انتشار جدري القرود في 4 دول أفريقية
وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، فقد وصلت مستويات هذا المرض إلى أكثر من 14 ألف حالة معلن عنها، و511 حالة وفاة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتفشى المرض في أربع دول مجاورة لم يسبق أن أعلنت عن إصابات، وهي: بوروندي، كينيا، رواندا، أوغندا.
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنّهم يخططون لعقد لجنة طوارئ قريباً بغية تحديد ما إذا كان تفشي المرض يمثل حالة طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً.
ويوم أمس الأربعاء، أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، تحذيراً صحياً لمعالجة "مخاطر الانتشار الإضافي".
كما أوصت الأطباء بـ"الحفاظ على مؤشر مرتفع للاشتباه في الإصابة بفيروس جدري القـردة لدى الأشخاص الذين عادوا من جمهورية الكونغو الديمقراطية أو البلدان المجاورة، في الآونة الأخيرة"، وفقاً لشبكة سي إن إن الأمريكية.
ما هو جدري القردة؟
جدري القـردة مرض فيروسي يمكنه الانتشار بسهولة بين البشر، ومن الحيوانات المصابة.
ويستطيع أن ينتشر من خلال الاتصال الوثيق مثل اللمس أو التقبيل أو ممارسة الجنس، وكذلك من خلال المواد الملوثة، مثل الملاءات والملابس والإبر، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
أما أعراضه، فيشمل: الحرارة والطفح الجلدي المؤلم، الصداع، آلام العضلات والظهر، انخفاض الطاقة، وتضخم الغدد الليمفاوية.
ويوجد لجـدري القردة فرعان حيويان وراثيان، هما: الفرع الحيوي الأول (I)، والفرع الحيوي الثاني (II).
الفرع الحيوي: عبارة عن مجموعة واسعة من الفيروسات التي تطورت على مر عقود، وهي مجموعة متميزة وراثياً وسريرياً.
وفرع "Ib" يسبب مرضاً أكثر خطورة، وهو مسؤول عن تفشي المرض الحالي هناك.
[caption id="attachment_596854" align="alignnone" width="817"]

جدري القردة "الأكثر فتكاً" يتفشى في 4 دول أفريقية ويثير القلق[/caption]