قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الاثنين، إنها حذرت إسرائيل من الإقدام على ضم أجزاء من الضفة الغربية كرد فعل على اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية.
بريطانيا تحذر إسرائيل
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية قبل مشاركتها في مؤتمر بالأمم المتحدة، وردا على سؤال عما إذا كانت تخشى أن تستخدم إسرائيل هذا الإعلان كذريعة لضم الضفة الغربية، قالت كوبر إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي بضرورة عدم الإقدام على مثل هذا التصرف.
وأضافت: "القرار البريطاني جاء انطلاقا من الحرص على أمن إسرائيل وأمن الفلسطينيين، مشددة على أنه يهدف إلى حماية السلام والعدالة وضمان الأمن في الشرق الأوسط، والمملكة المتحدة ستواصل التعاون مع شركائها في المنطقة لتحقيق ذلك".
وتابعت: "المتطرفين من الجانبين يسعون لتقويض أي فرصة لحل الدولتين"، مؤكدة أن بريطانيا تتحمل التزاما أخلاقيا بإحياء هذا الحل.
وأردفت: "الأسهل أن نستسلم ونقول إن الأمر صعب للغاية، لكننا نرى أن هذا خطأ، خاصة بعد ما شهدناه من دمار ومعاناة. وكما نعترف بإسرائيل دولة، فعلينا أيضا أن نعترف بحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم".
هذا ولم تحدد كوبر موعد تحويل القنصلية العامة البريطانية في القدس الشرقية إلى سفارة، لكنها أشارت إلى استمرار عملها بالتوازي مع انطلاق العملية الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.
ويوم أمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تحول مهم بالسياسة البريطانية، اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الخطوة، واصفا إياها بأنها "مكافأة كبيرة للإرهاب".
فيما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة البريطانية، مؤكدا أنها ستسهم في تمهيد الطريق لـ"قيام دولة فلسطين لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار".
