رئيس الوزراء اللبناني الجديد يعد بتنفيذ البنود غير المطبّقة من اتفاق الطائف
رئيس الوزراء اللبناني المكلف، القاضي نواف سلام، أكد أن التجارب السابقة علمت اللبنانيين أهمية الاعتماد على الوحدة والتكاتف الداخلي، مشددًا على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة.
جاء ذلك عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القصر الجمهوري، بحضور الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وخلال الاجتماع، أشار نواف سلام إلى أن البلاد عانت من إدارة فاسدة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أنه سيعمل على تنفيذ البنود غير المطبقة من اتفاق الطائف، وداعيًا إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان.
خطوة تاريخية نحو تشكيل الحكومة
في ظل هذه التطورات، يخطو القاضي نواف سلام خطوة تاريخية لتشكيل أول حكومة في عهد الرئيس جوزيف عون.
عملية التشكيل، وفقًا للدستور اللبناني، تبدأ بعد تكليف رئيس الحكومة. وينص الدستور، وتحديدًا المادة 64، على أن رئيس الوزراء المكلف يتشاور مع الكتل النيابية المختلفة لتحديد ملامح الحكومة الجديدة، مع وضع مطالبها وتوجهاتها في الاعتبار.
كما يبقى على تواصل مستمر مع رئيس الجمهورية، لضمان توافق الرؤى بين الطرفين.
وبحسب مصادر إعلامية، يُتوقع أن تكون حكومة نواف سلام “حكومة كفاءات” غير سياسية، ما يعكس توجهًا جديدًا لإبعاد الحكومة عن التوازنات الحزبية التقليدية.
وبعد تشكيل الحكومة، يتعين عليها تقديم بيان وزاري إلى مجلس النواب خلال مهلة أقصاها 30 يومًا، لنيل الثقة. من دون هذه الثقة، لا يمكن للحكومة ممارسة صلاحياتها.
