بعد أن التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء أمس الأحد، بالجالية السورية في أمريكا خلال زيارته الحالية لحضور الدورة الثمانين من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انتشرت صورة له وهو يقبل رجلا مسنا.
الصورة أثار تكهنات حول من يكون الرجل المسن الذي يحمل العلم السوري على كتفيه، ليظهر فيما بعد بأنه شخصية عارضت نظام الأسد الأب والابن ويعيش في أمريكا منذ أكثر من خمسة عقود.
من هو الشخص الذي قبل رأسه الرئيس الشرع ؟
الدكتور صفوح البرازي، المعارض لنظام الأسد الأب والابن من مدينة حماة، كان محروما من دخول سوريا منذ عام 1973، وهو من آخر شخصيات الكتلة الوطنية في سوريا.
حكمه حافظ أسد بالإعدام ورفضت مصر تسليمه بعد أن طالب به النظام السوري، بعدها سافر إلى أمريكا، وعليه صادر النظام السوري أمواله المنقولة وغير المنقولة وأعدم ثمانية من أفراد أسرته بتهمة التواصل معه.
أصدر النظام الأسبق بحقه مرسوما يحرمه من حقوقه المدنية، وهو صاحب فكرة إحياء علم الثورة وتعميمه ورفض علم النظام السوري منذ بدء نشاطه المعارض في الخارج.
بعد التحرير وسقوط نظام بشار الأسد عاد إلى سوريا وزار مدينة حماة بعد حرمان 52 عاما.
ويوم أمس، قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقاء مع الجالية السورية بأمريكا: "يجب أن نكون شعباً موحداً، قد لا نتفق في كل شيء ولكن يجب أن نتوحد".
وأضاف: "كل شعوب العالم تقف مذهولة من الحدث السوري والعالم يعطي فرصة للسوريين، لذا يجب أن نثبت أنفسنا"، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي.
كما وشدد على أن الشعب السوري "قادر على أن يعمل شيئاً جديداً ويبهر العالم".
وأكد أن الطريق كان "شاقاً ومتعباً ومليئاً بالصعاب والمشاكل، لكن سوريا قادرة أن تكون من جديد عروس الشرق الأوسط"، إلا أنه أوضح أن ما ينقصها هو "خطة سليمة ووحدة صف لبناء البلد".
ومضى أحمد الشرع في كلامه: "حجم الضرر كبير في كل القطاعات لكن البلاد تملك رأس مال كبيراً وموارد بشرية كبيرة".
يذكر أن أحمد الشرع هو أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات أممية منذ 58 عاماً، إذ أن أي رئيس سوري منذ الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966- 1970)، لم يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة.
هذا وسيشارك الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الذي يرافقه، في العديد من الاجتماعات والفعاليات بالأمم المتحدة، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة بأعمال الجمعية العامة، حسب وكالة سانا.
