أجرى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة فيديو وصفها الجانبان بأنها "ودية"، حيث تبادلا أرقام الهواتف وأبديا رغبة في تعزيز التعاون بعد أشهر من التوتر بين البلدين.
خلال المكالمة، طالب لولا ترامب بإلغاء الرسوم الجمركية البالغة 50% على الواردات البرازيلية وإنهاء العقوبات المفروضة على بعض المسؤولين في بلاده، في خطوة تعكس محاولة إعادة العلاقات الاقتصادية والسياسية إلى مسارها الطبيعي.
وجاء هذا الحوار بعد تراجع العلاقات نتيجة ضغوط ترامب على السلطات البرازيلية لإيقاف محاكمة حليفه السابق جايير بولسونارو، التي انتهت بإدانته وسجنه 27 عامًا.
وأكد الطرفان على الرغبة في مواصلة المناقشات الاقتصادية والتجارية، مع إمكانية لقاء مرتقب سواء في البرازيل أو الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعوة ترامب لحضور قمة المناخ COP30 في مدينة بيليم بالبرازيل.
ويرى محللون أن هناك مجالات يمكن أن تتعاون فيها واشنطن وبرازيليا، مثل دعم البرازيل لجهود الأمم المتحدة في هايتي، حيث سبق أن قادت البرازيل بعثة تحقيق الاستقرار هناك بين 2004 و2017، ما قد يشكل "جسرًا" للتعاون بين لولا وترامب في المستقبل.