شهدت العديد من المناطق السكنية في بريطانيا خلال الأيام الأخيرة غزواً مفاجئاً من أسراب الخنافس، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان الذين وثّقوا المشهد عبر مقاطع مصوّرة انتشرت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت المقاطع خنافس تغزو غرف المعيشة والنوم وتغطي النوافذ، فيما كتب أحد السكان: “الخنافس غطت المنزل بالكامل، أشعر بالرعب!”، وقالت أخرى: “منزلي يعج بالخنافس.. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل!”
وأوضح البروفيسور تيم كولسون، عالم الأحياء في جامعة أوكسفورد، أن هذه الحشرات تبحث عن أماكن دافئة للاختباء استعداداً لفصل الشتاء، مؤكداً أنها تدخل في سبات شتوي وتلجأ إلى المنازل أو الأشجار وأكوام الأوراق عند اقتراب البرد.
ورغم المخاوف التي عبّر عنها السكان من احتمال نقل الخنافس للأمراض، أوضح ماكس باركلي، المسؤول عن قسم الخنافس في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، أن هذه الحشرات قد تحمل بعض الفطريات لكنها لا تُعدي البشر.
وأكد خبراء البيئة أن الخنافس لا تشكل أي خطر على الإنسان، بل تلعب دوراً مهماً في التوازن البيئي، داعين السكان إلى تجنب قتلها والاكتفاء بإغلاق النوافذ والمداخل لمنع دخولها.