اختتمت المحادثات الروسية-السورية في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع، بعد جلسة مغلقة استمرت لأكثر من ساعتين ونصف، تلاها إفطار عمل جمع وفدي البلدين.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية للرئيس السوري إلى موسكو، وهي الأولى له منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، على رأس وفد رفيع يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وأمين عام رئاسة الجمهورية ماهر الشرع.
وخلال اللقاء، أشاد الرئيس بوتين بمتانة العلاقات بين روسيا وسوريا، مؤكداً أنها لطالما اتسمت بالود والتعاون الوثيق عبر العقود. من جانبه، أعرب الرئيس الشرع عن رغبة بلاده في "إعادة ضبط العلاقات مع روسيا"، مشدداً على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وفي تصريحات لاحقة، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية، مشيراً إلى استعداد موسكو لتقديم الدعم في هذا المجال. كما أعلن عن اتفاق الجانبين على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية مشتركة قريباً.
وتطرقت المحادثات أيضاً إلى ملفات إنسانية، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز الإمدادات الإنسانية إلى سوريا، إلى جانب التعاون في مجالات متعددة مثل السياحة، وتوفير القمح والأدوية الروسية التي أبدت دمشق اهتماماً بالحصول عليها.