بعد تصريحات أطلقها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، لمح فيها إلى احتمال اللجوء للقوة ضد إيران في حال تعثرت الجهود الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل لاذع.
إذ تساءل عراقجي في رده على الصحافيين، اليوم الخميس، حول تصريحات غروسي، لا أعلم إن كان غروسي قال ذلك بدافع القلق علينا أم التهديد.
وتابع محذراً: "على من يطلقون تهديدات مماثلة أن يدركوا أن تكرار تجربة فاشلة لن يؤدي إلا إلى فشل جديد".
أتى ذلك بعدما أعرب غروسي، أمس الأربعاء، في مقابلة مع صحيفة "لو تان" السويسرية عن قلقه من احتمال فشل الدبلوماسية في معالجة الملف النووي الإيراني. وقال "إذا فشلت الدبلوماسية، أخشى من استخدام جديد للقوة" ضد المواقع النووية الإيرانية.
وأوضح أن إيران "تملك ما يكفي من الوقود لصنع نحو عشر قنابل نووية"، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أنه "لا دليل لدى الوكالة الدولية على أن طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي".
وكانت إيران قد علّقت في يوليو الماضي 2025 تعاونها مع الوكالة الذرية عقب حرب استمرت 12 يوماً في يونيو اندلعت إثر غارات إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت خصوصاً مواقع عسكرية ونووية، وتخللتها ضربات أميركية على منشآت نووية في الداخل الإيراني، فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل. كما حملت السلطات الإيرانية الوكالة الدولية جزءاً من المسؤولية عن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ، واتهمتها بعدم إدانة الغارات الإسرائيلية على منشآتها النووية خلال النزاع.