دون مفاجآت، توافقت نتائج الانتخابات التشريعية في العراق مع توقعات المراقبين.
فاز إئتلاف رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، بالمركز الأول في بغداد ومحافظات جنوبية أخرى، لكن، على جري العادة، من دون أي يحقق الفائز في الانتخابات، الأغلبية المريحة لتشكيل حكومة جديدة.
وتصدر “ائتلاف الإعمار والتنمية” بزعامة السوداني النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، الأربعاء، في بغداد والنجف وكربلاء والمثنى والديوانية وبابل وذي قار وميسان.
وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وهو المنافس الأكبر للسوداني، ثانيا على المستوى الشيعي بفوزه في المرتبة الثاثة في بغداد والثانية في كل من محافظات ذي قار والمثنى وكربلاء وواسط والديوانية.
كذلك حققت قوى في الإطار التنسيقي الذي يضم أطرافا مقربة من إيران نتائج لافتة، ومن بينها حركة “الصادقون” التابعة لزعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق”، المدرجة على “قائمة الإرهاب” الأمريكية، وكذلك منظمة بدر بزعامة هادي العامري.
وفي البصرة نجح تحالف “تصميم” الذي يضم محافظ المدينة أسعد العيداني وأطرافا أخرى في الفوز بالمركز الأول.
على الصعيد السني، نجح تحالف “تقدم” بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي في إحراز المركز الأول بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين، والمركز الثاني في بغداد ونينوى وديالى.
وفي الجانب الكردي، حصد الحزب الديمقراطي الكردستاني المركز الأول في كل من أربيل ودهوك ونينوى، بينما نال منافسه الاتحاد الوطني الكردستاني المركز الأول في السليمانية وكركوك.
وحتى اللحظة لم يتم الإعلان عن عدد المقاعد التي حصلت عليها القوى الفائزة، بل فقط عدد الأصوات الكلية في كل محافظة، بانتظار انتهاء عمليات العد والفرز لإعلان النتائج النهائية ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها.