وصل البابا ليون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، إلى تركيا، في أول زيارة رسمية له إلى الخارج. ويعقد البابا اجتماعات رسمية في أنقرة بدعوة رسمية من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وزار البابا ضريح أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية العلمانية، لتقديم واجب العزاء، ودوّن في سجل الزوار الخاص به: "أشكر الله على زيارتي لتركيا، وأتمنى لهذا البلد وشعبه دوام السلام والازدهار".

ثم التقى البابا بالرئيس أردوغان في المجمع الرئاسي.
وزار بابا الفاتيكان، البابا ليون الرابع عشر، رئيس الشؤون الدينية، صافي أرباجوش. وبعد انتهاء برنامج اللقاء في المجمع الرئاسي، توجه البابا ليون الرابع عشر إلى رئاسة الشؤون الدينية، والتقى بالرئيس أرباجوش. وكان اللقاء مغلقًا أمام الصحافة.
وفي بيان صادر عن رئاسة الشؤون الدينية، ذكر أن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن هاتشكالي، ونواب رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور أحمد إسحاق دمير، والدكتور حافظ عثمان شاهين، والدكتور حسين هزيرلار كانوا حاضرين أيضا خلال الزيارة.

كما زار البابا سفارة الفاتيكان في أنقرة عقب اجتماعات عُقدت خلال زيارته لتركيا، زار البابا ليون الرابع عشر، رئيس الفاتيكان، سفارة الفاتيكان في أنقرة. وعقب الزيارة، غادر البابا إلى مطار إيسنبوغا في أنقرة متوجها إلى إسطنبول.
الرئيس رجب طيب أردوغان وبابا الفاتيكان البابا ليون الرابع عشر في اجتماع المجتمع المدني والوفد الدبلوماسي الذي عقد في قاعة جيهانوما في المكتبة العامة الرئاسية.
وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته باستضافة البابا ليون الرابع عشر والوفد المرافق له في أنقرة، وقال إنه وجد أن قيام البابا ليون الرابع عشر بأول رحلة إلى الخارج بعد توليه منصبه، إلى تركيا، كان أمرا ذا معنى كبير من جميع النواحي.
وعبر الرئيس أردوغان عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات المتجذرة بين تركيا والفاتيكان القائمة على الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل، وقال: "أعتقد من كل قلبي أن الرسائل التي نقلتها تركيا طوال الزيارة، وخاصة تلك التي انعكست في هذه القاعة، ستصل إلى العالم التركي الإسلامي والجغرافيا المسيحية بأكملها، مما يزيد من الآمال في السلام في العالم".
كما شكر البابا تركيا على حفاوة الاستقبال وأعرب عن سعادته بزيارة تركيا.

وأكد البابا أننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى أشخاص يشجعون الحوار ويطبقونه بإرادة حازمة وصبر، قائلاً: "في أعقاب حربين عالميتين، نشهد فترة من الصراعات عالية التوتر على المستوى العالمي، تغذيها استراتيجيات القوة الاقتصادية والعسكرية".
وأشار البابا ليون الرابع عشر إلى أن هذا كان مدفوعًا باستراتيجيات القوة الاقتصادية والعسكرية المهيمنة، قائلاً:
يُمهّد الطريق لما أسماه البابا فرنسيس "حربًا عالمية ثالثة تُشنّ على مراحل". يجب ألا نستسلم لهذا أبدًا. مستقبل البشرية على المحك. الطاقة والموارد التي تستنزفها هذه الديناميكية المدمرة تُحوّل عن التحديات الحقيقية التي يجب على الأسرة البشرية مواجهتها معًا اليوم: السلام، ومكافحة الجوع والفقر، والصحة والتعليم، والحفاظ على الخلق.