أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين فنزويلا والولايات المتحدة، معرباً عن أمله في تهدئة التوترات الإقليمية في أسرع وقت ممكن.
وجاء الاتصال في إطار بحث العلاقات الثنائية بين أنقرة وكاراكاس، إضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية، وفق بيان رسمي نقلته وسائل إعلام تركية.
وأوضح أردوغان أن تركيا تتابع التطورات في المنطقة عن كثب، مؤكداً التزام أنقرة بدعم الحلول السلمية، ومشدداً على أن الحوار هو الطريق الأمثل لتجنب التصعيد، وهو موقف تكرره تركيا في مختلف المحافل الدولية.
ترامب: سنلاحق عصابات المخدرات على البر كما في البحر
وفي سياق متصل، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عزمه توسيع عمليات مكافحة المخدرات لتشمل البر داخل فنزويلا، بعد نجاح العمليات البحرية في خفض تهريب المخدرات بنسبة 94%، بحسب تصريحاته.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة “تعرف كل طريق وكل منزل” يستخدمه تجار المخدرات، مؤكداً أن العمليات البرية ستبدأ قريباً.
وتبرر واشنطن وجودها العسكري المتزايد في منطقة البحر الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، حيث دمرت قواتها خلال الأشهر الماضية عدداً من القوارب التي يُزعم أنها كانت تحمل شحنات مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.
كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن الجيش الأميركي يدرس خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
كاراكاس: تحركات واشنطن “استفزازية”
من جانبها، اعتبرت الحكومة الفنزويلية أن التحركات الأميركية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتشكل انتهاكاً للاتفاقيات الدولية التي تنص على أن منطقة البحر الكاريبي يجب أن تبقى منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأن “أيام مادورو باتت معدودة”، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا تعتزم شن حرب على فنزويلا.
موسكو تدخل على الخط
وفي ظل هذا التوتر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تحافظ على اتصالات مستمرة مع القيادة الفنزويلية، وأنها مستعدة للاستجابة لأي طلبات من كاراكاس، في إشارة إلى دعم روسي واضح لحكومة مادورو.