قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بات قريباً جداً، مؤكداً أن المفاوضات وصلت إلى ما وصفه بـ“الأمتار العشرة النهائية”، وهي المرحلة الأكثر حساسية في أي عملية تسوية.
وأوضح أن العقدتين المتبقيتين تتعلقان بمستقبل منطقة دونباس وبوضع محطة زاباروجيا النووية، التي تُعد الأكبر في أوروبا وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية. وأشار إلى أنه بمجرد حل هاتين المسألتين ستتجه بقية الملفات نحو الحسم، مؤكداً أن الأطراف “اقتربت فعلاً من النهاية”.
حرب هي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية
اندلعت الحرب في فبراير/شباط 2022 بعد ثماني سنوات من القتال بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في دونباس.
وتُعد هذه الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها فجّرت أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ووفق تقديرات كيلوغ، فإن الطرفين تكبدا أكثر من مليوني قتيل ومصاب، رغم غياب أرقام رسمية دقيقة، إذ تتهم موسكو الغرب بالمبالغة في تقدير خسائرها، بينما ترى كييف أن روسيا تبالغ في تقدير خسائر أوكرانيا.
تقدم روسي على الأرض
أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على قريتي كوتشيريفكا في منطقة خاركيف وريفنه في منطقة دونيتسك.
كما أكدت أن وحدات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من تدمير 77 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، مشيرة إلى تنفيذ ضربات استهدفت بنى تحتية للنقل ومنشآت للوقود والطاقة ومطارات عسكرية ومراكز تشغيل الطائرات المسيّرة بعيدة المدى.
هجوم أوكراني واسع بالطائرات المسيّرة
في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت هجوماً جوياً ضخماً استخدمت فيه 241 طائرة مسيّرة، إضافة إلى ثلاثة صواريخ كينجال فرط صوتية وصاروخين باليستيين.
وأوضحت أن الهجمات شملت 14 موقعاً مختلفاً، وسُجل خلالها 65 هجوماً بطائرات مسيّرة.
وتشير هذه التطورات إلى اتساع نطاق الحرب بعيداً عن خطوط المواجهة المباشرة، مع اعتماد متزايد على الهجمات بعيدة المدى التي تستهدف الأصول العسكرية واللوجستية ومنشآت الطاقة لدى الطرفين.