تشهد الولايات المتحدة منحى تصاعدي في التعامل مع تنظيم الإخوان وشبكاته المتفرعة، بعد قرارات متلاحقة صدرت من ولايات رئيسية كتكساس وفلوريدا لتصنيف الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" كـمنظمات إرهابية.
وحاليا أصبح ملف الإسلام السياسي في الداخل الأمريكي أحد أكثر القضايا اشتعالا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وبين الولايات والحكومة الفيدرالية، وبين الخطاب الأمني والخطاب الحقوقي.
أثار إعلان ولاية فلوريدا إدراج جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية جدلا واسعا على المستويين السياسي والقانوني في الولايات المتحدة، مع توقع امتداد هذا القرار إلى المستوى الفيدرالي.
بدوره، أوضح محلل الشؤون الأمريكية موفق حرب خلال حديثه إلى وسائل الاعلام أن القرار يعكس تداخل السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية، ويطرح تحديات قانونية كبيرة أمام الحكومة الفيدرالية والمحاكم.
وأكد موفق حرب أن القرار في فلوريدا، على غرار ما حدث في ولاية تكساس، لا يزال محصوراً ضمن نطاق الولايات التي تهيمن عليها الأغلبية الجمهورية، لكنه قد يكون مقدمة لتحرك على المستوى الفيدرالي.