كشفت وثيقة "بالغة السرية" صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز، أن الولايات المتحدة قد تتعرض لـ"هزيمة ساحقة" في حال تدخلت عسكريا لمنع الصين من غزو تايوان، مشيرة إلى أن واشنطن قد تفقد أكبر حاملة طائرات لديها خلال أي مواجهة محتملة.
وأظهر التقييم أن الترسانة الصينية، التي تضم نحو 600 سلاح فرط صوتي إضافة إلى صواريخ متطورة وغواصات نووية، تمنح بكين تفوقا خطيرا في أي صراع مباشر.
كما حذر التقرير من استمرار اعتماد الجيش الأمريكي على “أساليب قتالية تقليدية عفا عليها الزمن”، رغم تحول طبيعة الحروب الحديثة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، فإن نماذج المحاكاة التي أجراها البنتاغون أظهرت تدمير سفن ضخمة، من بينها حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة يو إس إس جيرالد فورد التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار، وذلك في سيناريوهات متعددة للدفاع عن تايوان.
ويرى منتقدو الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أن البنتاغون لا يزال أسير عقلية الحروب التقليدية ويعتمد على معدات ضخمة ومكلفة، في وقت تطور فيه الصين قدرات قتالية سريعة وموجهة بدقة.
في المقابل، يؤكد المدافعون عن النهج الحالي ضرورة الحفاظ على الترسانة التقليدية لردع الخصوم، خاصة مع تصاعد خطاب الصين حول "استعادة تايوان" وتقارير عن احتمال تحرك عسكري بحلول عام 2027.
وأوضحت نيويورك تايمز أن التقرير السري المعروف باسم "التفوق" أُرسل حديثًا إلى البيت الأبيض، كاشفًا تفاصيل مقلقة بشأن قدرة الصين على استهداف وتدمير السفن والطائرات والأقمار الاصطناعية الأمريكية في أي مواجهة مستقبلية.
وأقر وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث سابقًا بأن الولايات المتحدة "تخسر في كل مرة" في محاكاة سيناريوهات نزاع تايوان، مضيفًا أن الصين “تتدرب على المواجهة الحقيقية”، وأن التهديد الذي تشكله “حقيقي وقد يكون وشيكًا”.