كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تستعد لبدء عمليات برية تستهدف عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، في خطوة تمثل توسعاً كبيراً في الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد شبكات التهريب في المنطقة.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، الجمعة: “تمكّنا من إيقاف 96% من عمليات تهريب المخدرات عبر البحر، والآن سنبدأ الهجوم براً… وهو أسهل بكثير، وسيبدأ ذلك قريباً.”
ترامب يرفض تحديد موعد ومكان العمليات
وذكرت وكالة بلومبرغ أن ترامب رفض مجدداً الكشف عن توقيت أو مواقع الضربات البرية المرتقبة، أو ما إذا كانت الدول المعنية قادرة على اتخاذ خطوات لتجنبها.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تنفيذ البنتاغون سلسلة هجمات بحرية استهدفت قوارب تهريب المخدرات في المياه الدولية قبالة سواحل أميركا الجنوبية، ضمن حملة وصفتها واشنطن بأنها جزء من “حرب على إرهابيي تجارة المخدرات”.
كما نشرت الولايات المتحدة عدداً كبيراً من البوارج البحرية في منطقة الكاريبي لتعزيز عمليات المراقبة والاعتراض.
انتقادات حقوقية: “عمليات قتل خارج نطاق القضاء”
ورغم تأكيد الإدارة الأميركية أن عملياتها تستهدف مهربين معروفين، يرى خبراء أن استهداف الزوارق في عرض البحر قد يرقى إلى عمليات قتل خارج إطار القانون، خصوصاً في غياب إجراءات قضائية أو تنسيق معلن مع حكومات المنطقة.
مادورو يتهم واشنطن: “ذريعة لإسقاط النظام”
وفي ظل هذا التصعيد العسكري، ارتفع منسوب التوتر في أميركا اللاتينية، حيث اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة باستخدام ملف المخدرات كذريعة لـ إطاحة حكومته، معتبراً أن واشنطن تسعى لتبرير تدخلات أوسع في المنطقة.