عثرت السلطات التركية، الجمعة، على طائرة مسيرة روسية الصنع من طراز أورلان-10 في مدينة قوجه إيلي شمال غربي البلاد، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف المرتبطة بأمن المجال الجوي التركي.

وقالت وزارة الداخلية التركية إن التقييمات الأولية تشير إلى أن المسيّرة كانت تُستخدم لأغراض الاستطلاع والمراقبة، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات اختراقها الأجواء التركية وكيفية وصولها إلى المنطقة.

ووفقاً لقناة NTV الإخبارية، فقد عثر سكان محليون في ولاية قوجه إيلي على الطائرة غير المأهولة في أحد الحقول الزراعية، الأمر الذي دفع السلطات إلى فتح تحقيق رسمي وفحص الحطام من قبل الجهات المختصة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من حادثة مشابهة، إذ اعترضت طائرات تركية من طراز F-16، يوم الإثنين الماضي، مسيّرة وُصفت بأنها "خارجة عن السيطرة" عقب انتهاكها المجال الجوي التركي، قبل أن يتم تدميرها في موقع آمن حفاظاً على سلامة المدنيين.

وأكدت وزارة الدفاع التركية في حينه أن إسقاط المسيّرة جاء ضمن إجراءات حماية المجال الجوي، داعية روسيا وأوكرانيا إلى توخي أقصى درجات الحذر أثناء العمليات الجوية فوق البحر الأسود.
وتزامنت هذه الحوادث مع تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة عقب سلسلة من الضربات الأوكرانية التي استهدفت ناقلات تابعة لما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي قبالة السواحل التركية، وهو ما زاد من قلق أنقرة من احتمال امتداد الحرب في أوكرانيا إلى محيطها الإقليمي.