أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 111 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فقط، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي تشهدها عدة مناطق روسية منذ بداية التصعيد الأخير.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الهجوم وقع يوم 27 ديسمبر بين الساعة الثالثة والسادسة مساءً بتوقيت موسكو، حيث تم إسقاط 73 مسيّرة فوق منطقة بريانسك، و20 فوق كالوغا، و8 مسيّرات فوق منطقة موسكو، إضافة إلى 5 فوق تولا، و3 فوق أوريول، و2 فوق سمولينسك.
وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئة الروسية للرقابة على الطيران المدني (روسافياتسيا) فرض قيود مؤقتة على المجال الجوي في مطاري فنوكوفو وشيريميتييفو في موسكو، لدواعٍ أمنية، على خلفية الهجمات الجوية.
وبحسب وكالة “تاس” الروسية، ارتفع إجمالي عدد الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها أثناء اقترابها من العاصمة موسكو منذ بداية يوم السبت إلى 26 مسيّرة.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا شنت هجوماً واسعاً على العاصمة كييف ومناطق أخرى في أوكرانيا باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، قبل ساعات من اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الليلي تضمن إطلاق نحو 500 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن أجزاء من العاصمة الأوكرانية، معتبراً أن هذا التصعيد يمثل رداً روسياً على جهود السلام الجارية بوساطة واشنطن.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن محادثاته المرتقبة في ولاية فلوريدا الأميركية ستركز على مستقبل الأراضي التي سيسيطر عليها كل طرف بعد توقف القتال، في إشارة إلى الصراع المستمر منذ فبراير 2022، والذي يُعد الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
