صرّح الزعيم الكردي المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، بأن من "الضروري" أن تتوسط الحكومة التركية في اتفاق سلام بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون "بالغة الأهمية للسلام الإقليمي ولتعزيز السلام الداخلي".
وجاءت تصريحات أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، في رسالة نشرها حزب الحركة الديمقراطية التركية المؤيد للأكراد.
اتفاق معلق بسبب الاشتباكات
ألقت الاشتباكات الأخيرة بين القوات السورية وقسد بظلال من الشك على اتفاق دمج مقاتلي قسد في الجيش السوري، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بنهاية العام.
وكان الاتفاق قد أُعلن عنه في 10 مارس/آذار الماضي بين قسد والحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع.
وينص الاتفاق على نموذج سياسي ديمقراطي يسمح لشعوب سوريا بالحكم معاً، مع مبدأ "الاندماج الديمقراطي" القابل للتفاوض مع السلطات المركزية.
مواقف الأطراف
تشكل وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وفي تركيا، وافق حزب العمال الكردستاني هذا العام، بناءً على طلب أوجلان، على إنهاء كفاحه المسلح الذي دام أربعة عقود.
أما في سوريا، فقد وافق الشرع على دمج الإدارة الذاتية للأكراد في الحكومة المركزية، لكن الخلافات والاشتباكات الدامية عرقلت التنفيذ، إذ تطالب قسد بحكومة لا مركزية، وهو ما يرفضه الشرع.
مواقف إقليمية
حث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي على عدم أن تكون "عقبة أمام الاستقرار"، مؤكداً موقف أنقرة الرافض لأي تهديد عبر الحدود.
من جانبه، قال الزعيم الكردي مظلوم عبدي إن "جميع الجهود تُبذل لمنع انهيار المحادثات"، في إشارة إلى استمرار المساعي للحفاظ على مسار الاتفاق.