أعلنت وزارة الدفاع الروسية، للمرة الأولى، دخول منظومة الصواريخ المتنقلة «أوريشنيك» الخدمة القتالية رسميًا على الأراضي البيلاروسية، وذلك بعد بدء الوحدة المزوّدة بها تنفيذ مهامها العسكرية ضمن مراسم احتفالية رسمية.
ووفق بيان صادر عن الوزارة، شهدت المراسم رفع علم قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، قبل أن تتوجه الوحدات العسكرية إلى مواقعها الاستراتيجية المُعدّة مسبقًا وتتمركز فيها. ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يوثّق لحظات المراسم وانتشار المنظومة في مواقعها القتالية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من استخدام روسيا، في 21 نوفمبر من العام الماضي، منظومة صاروخية جديدة متوسطة المدى خلال استهداف منشآت كبرى للصناعات الدفاعية الأوكرانية في مدينة دنيبروبتروفسك، في إطار اختبار عملي لقدرات هذه المنظومة المتطورة.
وبحسب التقديرات العسكرية، فإن الأثر التدميري للضربة الجماعية باستخدام صواريخ «أوريشنيك» يعادل تأثير استخدام سلاح نووي، رغم أنها لا تُصنّف ضمن أسلحة الدمار الشامل، نظرًا لعدم حملها رؤوسًا نووية في الوقت الحالي.
مواصفات صاروخ «أوريشنيك»:
«أوريشنيك» كلمة روسية تعني شجرة البندق.
صاروخ باليستي متوسط المدى مصنّف ضمن فئة الصواريخ الفرط صوتية.
تصل سرعته إلى 10 ماخ، أي ما بين 2 و3 كيلومترات في الثانية.
مزوّد بعدة رؤوس حربية.
لا يحمل حاليًا رؤوسًا نووية.
تعجز أنظمة الدفاع الجوي الحديثة عن اعتراضه.
يبلغ مداه نحو 3600 ميل، ما يمكّنه من استهداف أي موقع داخل القارة الأوروبية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح في وقت سابق بأن صاروخ «أوريشنيك» يمكن استخدامه ضد أي دولة حليفة لأوكرانيا في حال تم استخدام صواريخها لمهاجمة الأراضي الروسية، ما يضفي على هذه المنظومة بُعدًا استراتيجيًا واسع التأثير في ميزان الردع العسكري.