أثار ظهور كدمات جديدة على اليد اليسرى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على غرار تلك التي ظهرت سابقاً على يده اليمنى، تساؤلات جديدة بشأن حالته الصحية بعد نحو عام من أدائه اليمين الدستورية كأكبر رئيس سناً في تاريخ الولايات المتحدة.
وخلال فعاليات الأسبوع الماضي، لوحظت تغيرات في لون الجلد وكدمات خفيفة على ظهر اليد اليسرى، إضافة إلى الكدمة الأوضح على اليد اليمنى.
تفسيرات البيت الأبيض والخبراء
أرجع البيت الأبيض هذه الكدمات إلى المصافحة المستمرة وتناول ترامب المنتظم للأسبرين.
لكن خبراء طبيين أكدوا لشبكة سي إن إن أن الكدمات أمر شائع لدى كبار السن، مشيرين إلى أن تناول الأسبرين يزيد من احتمالية النزيف، فيما اعتبر آخرون أن الأمر قد يكون مجرد حادث عابر كاصطدام بشيء ما.
وحذر الخبراء من غياب الشفافية بشأن صحة الرئيس، داعين إلى المزيد من الإفصاح والتدقيق.

سجل صحي مثير للجدل
لم ينج ترامب نفسه من تساؤلات صحية في السابق؛ إذ أظهرت صور في الصيف الماضي تورماً في ساقيه، قبل أن يعلن البيت الأبيض إصابته بحالة قصور وريدي مزمن.
وفي أكتوبر، أعيد إلى مستشفى والتر ريد لإجراء فحص مفاجئ وصف لاحقاً بأنه تصوير بالرنين المغناطيسي للجهازين القلبي والوعائي والبطن، وأكد طبيبه أن النتائج كانت طبيعية.
كما أثار جدلاً حين بدا وكأنه غفا لفترة وجيزة خلال فعالية في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، وهو ما نفاه البيت الأبيض.
البعد السياسي
فاز ترامب في الانتخابات الأخيرة عبر إثارة مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس جو بايدن (83 عاماً) وقدرته الذهنية والبدنية على تولي المنصب، وسخر مراراً من صحته.
لكن مراقبين يرون أن إصرار ترامب على إظهار صورة الحيوية الدائمة يجعل أي مظاهر للوهن، مهما كانت طفيفة، محل تدقيق شديد.