النصرة تتاجر بالقمح والمحروقات , وتنظيم الدولة يشتري سلاح الشمال السوري

سيطرت جبهة النصرة على منطقة سنجار في ريف ادلب الشرقي وصوامع الحبوب فيها منذ منتصف العام الماضي بعد ان دارت اشتباكات بين لواء الامويين التابع للجيش الحر والذي كان يتمركز بتلك المنطقة و بين النصرة , انتهت بسيطرة الاخيرة على المنطقة و حل لواء الامويين حينها ، وعيًن المدعو " علي احمد العبد " وهو من سكان قرية "الخفية" أميراً على المنطقة حيث اتخذ من بناء الصوامع مقراً له . بعد ان بسطت النصرة سيطرتها بالكامل على المنطقة بدأت وعلى دفعات بنقل الحبوب من الصوامع الى مكان أخر لم يتثنى للوكالة معرفته ، وبعد الانتهاء من النقل في وقت سابق بقي كل من الامير "علي أحمد العبد" ومجموعة قليلة من عناصره في مقر الصوامع التابع للنصرة بينما انتقل البقية الى قطاع اخر . مساء امس الثلاثاء ( 10/3/2015 ) قام ثوار من منطقة ابو ضهور بألقاء القبض على بعض الشاحنات المحملة بالحنطة ( قمح ) في قرية المغارة الواقعة بريف ابو الظهور وتم سوق السائقين الى التحقيق و حصلت الوكالة على بعض المعلومات من اللجنة الامنية في قرية المغارة أن هذه الشاحنات تعود ملكيتها للأمير في جبهة النصرة " علي أحمد العبد " أمير صوامع سنجار حالياً وكانت قد بيعت الى تاجر يدعى " ابراهيم الحلاوة " وهو تاجر حبوب معروف بالمنطقة الشرقية وتقدر الكمية المباعة بشكل كامل 500 طن . وفي سياق متصل ألقى ثوار الشعيطات المتواجدين بالقرب من منطقة قصر ابن وردان في ريف حماه الشرقي القبض على سيارتين شاحنة نوع " انتر " محملتان بالسلاح و الذخيرة ومتجهتان الى مدينة الرقة التي يسيطر عليها " تنظيم الدولة " ومن خلال التحقيق معهم تبين أن ملكية السيارتين تعود الى شخص يدعى "أكرم الصياد" الملقب بالمنطقة بـ " عراب النصرة " وهو من تاجر سيارات كبير من قرية باريسا شرق بلدة معصران في ريف ادلب كان من اكبر داعمي النظام في المنطقة سابقا ولم ينضم للثورة الا عندما سيطرة النصرة على ادلب , حيث قامت النصرة مؤخرا بتكليفه بما يخص محروقات وادي الضيف والتي يعمل حاليا على بيعها على دفعات . والجدير بالذكر أن مرافقة السيارتيين قاموا بالمقاومة قبل الامساك بهم و اصيب أثنيين منهم جراء الاشتباك وهما من بلدتي تل حزان وفروان بريف معرة النعمان الشرقي وقد اعترفا بما سبق , واشار المعترفون خلال التحقيق معهم بأن حمولة السيارتين من بلدة " ابودالي " حيث يتم شراء السلاح والذخيرة من مناطق مختلفة في ريف حماه وادلب وتجميعها في بلدة ابو دالي ليتم نقلها لاحقا الى مناطق سيطرة التنظيم , وبلدة ابو دالي هي مسقط رأس الشبيح احمد الدرويش عضو مجلس الشعب السوري والمعروف في شمال سوريا .