منذ اندلاع الثورة السورية قبل اربع سنين لم يتوانى حزب الله اللبناني عن الوقوف الى جانب النظام السوري في دمشق بحجة حماية المقدسات الدينية التابعة له على حد قوله , ولم يكتفي في تدخله بالدفاع عن المقدسات الدينية المزعومة وانما تطوّر الامر ليشارك النظام في قتاله ضد الجيش الحر على مختلف جبهات سوريا من الجنوب الى الشمال , ولكن كان تركيزه الأكبر على منطقة القلمون في ريف دمشق والتي تمتد من قرى وبلدات ريف حمص الجنوبي وصولا الى مشارف الغوطة , حيث كثّف من جنوده في تلك المنطقة حتى أصبحت مسرح له وغاب عنها وجود جيش النظام بشكل شبه كلّي
بعد عدة اشهر من المفاوضات بين الجيش الحر وعلى رأسهم كتائب المعتصم في القلمون الغربي وبين حزب لله اللبناني عن طريق وسطاء سوريون ولبنانيون تم التوصل الى اتفاق يوم امس السبت بعملية تبادل اسرى ناجحة للثوار تمكنوا من خلالها اطلاق سراح قائدين ميدانيين من كتائب المعتصم في القلمون الغربي مقابل تسليم الحزب جثتين احداهما تعود لقيادي في الحزب من عائلة " النمر "
وفي حديث لوكالة خطوة الإخبارية مع القائد العام لكتائب المعتصم في القلمون الغربي " أبو المعتصم " قال : قامت عدة فصائل عسكرية بينها كتائب المعتصم في منتصف شهر رمضان الفائت بسحب جثتين تعودان لعناصر من حزب الله اللبناني وذلك بعد معركة قوية دارت بين الطرفين بعد ان حاول الحزب التسلل من جرد نحلة اللبناني الى جرود القلمون وعرسال , واستمرت المعركة التي اطلق عليها حينها " معركة السواتر " ما يقارب 10 ساعات متواصلة , تمكن خلالها الثوار من قتل وجرح العديد من جنود الحزب بالإضافة لاغتنام كميات من السلاح والذخيرة , وانتهت المعركة بتراجع الحزب عن النقاط التي حاول التسلل اليها وتمكن الثوار من سحب جثث لعنصرين من عناصر الحزب تبيّن لاحقا ان احدهما قيادي في صفوف الحزب اسم عائلته " النمر "
كما تابع القائد أبو المعتصم حديثه قائلا ان خلال المدة السابقة حاول الحزب مرارا و تكرارا بالحصول على جثث مقاتليه المحجوزة لدينا مرة بالتصعيد وأخرى بالترغيب حيث عرض علينا مبلغ مالي قدره 200 الف دولار امريكي مقابل تسليمه جثة القيادي الا ان اصرارنا على مطلب
اطلاق سراح بعض الاسرى من سجون الحزب في لبنان كان هو الجواب الوحيد
فيما أشار القائد أبو المعتصم ان الحزب وبعد مدة قليلة من معركة السواتر قام بتسليم عائلات القتلى لديه ومن بينها عائلة النمر جثث أبنائهم ضمن صناديق مغلقة " توابيت " زاعما انها الجثث الحقيقية , مؤكدا أبو المعتصم انه يتحدى حزب الله اللبناني ان يقوم بتحليل الحمض النووي لتلك الجثث والتي ادعى باطلا انها موجودة لديه بينما هي لدينا , كما طالب أبو المعتصم عائلات القتلى لدى الحزب ان تضغط على قياداتها ليقوم بتحليل الحمض النووي للجثث التي استلمها من الثوار بالقلمون يوم امس ليتأكد الجميع من كزب وافتراء حزب الله عندما قام في وقت سابق بتسليم جثث وهمية لعائلات مؤيدة له على انها جثث أبنائهم
[gallery columns="2" size="large" ids="38158,38159,38160,38161"]
ويضيف القائد أبو المعتصم انه و بفضل الله تمكنا بالأمس من إطلاق سراح أسيرين كانا في سجون حزب الله اللبناني وهما ( أبو محمد و أبو صادق) وأحدهما قائد ميداني في جبال القلمون كانا قد اسرا عند قيامهم برصد منطقة بعيدة عن حزب الله كعادتهم و هي ثانوية وقد تسلل إليها الحزب فجأة في نفس اليوم الذي حصلت فيه المعركة وتم إطلاق النار عليهم وتم اعتقالهم إلى أن أبصروا النور يوم امس السبت 14 3 2015 وعادو إلى صفوف الثوار ليلقنو العدو دروسا في الشجاعة والإقدام على حد قوله .
وطالب القائد أبو المعتصم جميع الثوار في القلمون و في سوريا عموما إلى مزيد من الاهتمام بقضية المعتقلين والمعتقلات وعدم تركهم في سجون حزب الله والنظام السوري مقابل مبلغ من المال يقدم لهم كفدية مقابل أسرى لهم أو جثث تم سحبها من قبل الثوار
كما دعى أبو العتصم من يرسل ابنه في لبنان إلى قتال الثوار في القلمون وسوريا إلى التفكير جيدا لماذا يستمع لكلام الطواغيت ونصائحهم في قتل الشعب السوري علما أن ابنكم سيعود جثة هامدة مهما طال الزمن , فيما نوّه أبو المعتصم انه يجب على عائلات الحزب ان تطالب بالتأكد من جثث أبنائها لانها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها حزب الله اللبناني بتسليم العائلات الموالية له جثث وهمية على انها لابنائهم ممن قتلوا في الأراضي السوري .
[embed]http://stepagency-sy.net/nfiles/2015/03/qalamon%20hezeb.mp4[/embed]