عرفت البشرية قيمة الأحجار الكريمة منذ القدم من النُصب والصروح التي احتوتها في لقى أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ، وكذلك وجدت في آثار السومريين والكلدانيين والفراعنة في الشرق، والإنكا والإزتك في جنوب أمريكا، والحضارات الهندية والصينية في آسيا، واكتشف الباحثون أن تلك الشعوب استخدمت الأحجار الكريمة في الحلي ليس للتزيين فقط بل للتحصين ولما تمتلكه من خواص مؤثرة على صحة الإنسان.
الأحجار الكريمة طريقة قديمة للعلاج
وأثبت مخطوط البردي المسمى "مخطوط أبيرس" أن الفراعنة استخدموا الأحجار الكريمة بحرفية عالية مع تقدير الخواص الكيميائية الموجودة فيها والإشعاعية كذلك، وبطرق متطورة أكثر من تلك التي كانت سائدة في أوروبا في العصور الوسطى، ويحتوي مخطوط البردي على 700 نوع من الأمراض والعلاج المناسب لها طبياً أو باستخدام الأعشاب وكذلك الأحجار الكريمة، وكتبت المعلومات في المخطوط بشكل مدروس جداً حيث وصفت الدورة الدموية على سبيل المثال بشكل دقيق. ويعود تاريخ هذا المخطوط إلى 1550 قبل الميلاد، بينما اشتراه، جورج أبيرس، من مصر عام 1873 وهو موجود في الوقت الحالي في مكتبة جامعة لايبتزيغ بألمانيا. وفي العصور الوسطى كانت هناك طريقة خاطئة للعلاج بالأحجار الكريمة حيث كانت تطحن لتصبح مسحوقاً ويضاف لها الماء ومن ثم يشربها المريض، ولم تكن هذه الطريقة تعطي النتيجة المرجوة، لأن استخدام الحجر الكريم للعلاج يعتمد على مسائل عدة أهمها الإشعاعات الصادرة عنه، وكذلك الوقت الذي يستخدم خلاله بسبب ارتباط الحجارة بالكواكب بشكل وثيق. اقرأ أيضاً:شاهد || الزبرجد.. حجر فائق الجمال يقتحم عالم المجوهرات والموضة