أعلن اللاعب الإيطالي المخضرم أليساندرو فلورينزي، الظهير الأيمن لنادي ميلان وأحد الأسماء البارزة في المنتخب الإيطالي خلال العقد الماضي، اعتزاله كرة القدم نهائيًا اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، ليطوي بذلك صفحة مليئة بالإنجازات والعطاء داخل المستطيل الأخضر.
مسيرة طويلة بين روما وميلان
بدأ فلورينزي (34 عامًا) مسيرته الكروية في أكاديمية نادي روما، حيث صعد إلى الفريق الأول عام 2011، وسرعان ما أثبت نفسه بفضل قدراته الدفاعية والهجومية على حد سواء. على مدار سنواته مع الذئاب، أصبح قائدًا للفريق وأحد أكثر اللاعبين ولاءً للنادي، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى ميلان، حيث واصل العطاء في السنوات الأخيرة من مسيرته، مساهماً بخبرته في استقرار خط الدفاع.
إنجازات دولية مع “الآزوري”
لم يقتصر بريق فلورينزي على الأندية، بل امتد ليصل إلى الساحة الدولية. فقد مثل المنتخب الإيطالي في أكثر من 50 مباراة، وكان حاضرًا في بطولات كبرى أبرزها **بطولة أمم أوروبا 2020** التي توج بها "الآزوري" بقيادة المدرب روبيرتو مانشيني. مشاركة فلورينزي في هذا الإنجاز تبقى محطة مضيئة في مسيرته، إذ اعتُبر أحد عناصر الخبرة التي اعتمد عليها الفريق لتحقيق اللقب القاري.
أسباب الاعتزال ورسالة وداع
وبحسب ما أعلن اللاعب عبر وسائل الإعلام الإيطالية، فإن قراره جاء بعد تفكير طويل، خاصة مع تراجع جاهزيته البدنية وكثرة الإصابات التي لاحقته في الموسمين الأخيرين. وأكد فلورينزي في رسالته أن "كرة القدم كانت أكثر من مجرد مهنة، لقد كانت شغفًا وحلمًا تحقق على أرض الواقع"، موجهًا شكره إلى جماهير روما وميلان والمنتخب الإيطالي على الدعم الذي تلقاه طوال مشواره.
ردود أفعال واسعة
لاقى إعلان الاعتزال ردود فعل واسعة في الوسط الرياضي الإيطالي، حيث أشاد زملاؤه السابقون في روما وميلان بمسيرته الحافلة، ووصفه النقاد بأنه "أحد أكثر اللاعبين التزامًا واحترافية في جيله". كما أبدت جماهير الأندية التي لعب لها حزنها لرحيله عن الملاعب، معتبرة إياه رمزًا للوفاء والانتماء.
مستقبل ما بعد الملاعب
تشير تقارير صحفية إيطالية إلى أن فلورينزي قد يتجه للعمل في المجال الإداري أو التدريبي، مستفيدًا من خبراته الكبيرة في كرة القدم الأوروبية والدولية، ليبقى حاضرًا في المشهد الرياضي الإيطالي بشكل أو بآخر.
باعتزاله، ينضم أليساندرو فلورينزي إلى قائمة من اللاعبين الإيطاليين الذين تركوا بصمتهم على المستطيل الأخضر، لتبقى مسيرته شاهدة على الإخلاص والروح القتالية التي طالما ميّزت الكرة الإيطالية.