في خطوة مثيرة قد تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل الجغرافيا السورية، يستعد ناشطون وأكاديميون لإطلاق "المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا"، مساء اليوم. هذا المجلس، الذي يضم شخصيات بارزة من خلفيات فكرية وسياسية متنوعة، يرفع منذ البداية سقف مطالبه باعتماد الفدرالية كحد أدنى لإدارة مناطقه، أسوةً بباقي الأقليات السورية التي تسعى لترسيخ حضورها السياسي والإداري في ظل تعقيدات المشهد الراهن.
العلويون في سوريا يتحركون
ووفق ما تَسرّب من معلومات، فإن المجلس سيطرح في مقدمة مطالبه خيار الفيدرالية كحد أدنى لإدارة مناطق وسط وغرب البلاد.
ويضم التشكيل أسماء بارزة من مشارب متعددة، من بينهم: "عيسى إبراهيم، صلاح نيوف، إنانا بركات، معن يحيى، مصطفى رستم، أمجد بدران، كنان وقاف، وحيد يزبك، أوس درويش، رئيف سلامة، عمار عجيب، علي عبود، سامر أحمد".
تعليقا على التحرك، قال صلاح نيوف أحد أفراد التشكيل، في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "ليس للعلويين إلا أنفسهم. أصبح للجميع حمايات وضمانات وسفارات وزيارات ووزارات واتفاقيات باستثنائهم. ستفعل السلطة المستحيل لعزلهم وتسليط بعض الحثالات عليهم، لذلك لا طريق سوى بالنهضة الذاتية أولاً ويأتي ثانياً لاحقاً. لتكن العقول منفتحة وحوارية ونقدية راقية على كل آت".
من جهته، قال المخلل السياسي مصطفى رستم: "بعد جهود مكثفة و اتصالات دولية عديدة ومشاورات وصلت الليل بالنهار سيعلن اليوم في السابعة مساء عن إطلاق المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا، كأول جسم سياسي مستقل مشكل من أكاديميين و اختصاصيين".
وتابع: "يعنى هذا المجلس بتحقيق الأهداف السياسية و الاجتماعية والاقتصادية لمناطق وسط وغرب سوريا".
وأردف: "مهمة مضنية وليست بالسهلة نسأل الله التوفيق فيها لنكون عند حسن ظن الشارع و تطلعاته و إرادته في الوصول إلى فدراليته و الخلاص من عصابات هذه السلطة".
