أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامه بدعم قيام سوريا مستقرة وموحدة تنعم بالسلام داخلياً ومع جيرانها، معتبراً أن هذا المسار يمثل ركناً أساسياً في رؤيته لشرق أوسط مزدهر.
ونقل مسؤول في البيت الأبيض لقناة "العربية" أن واشنطن ترى أن "سوريا المستقرة وذات السيادة ضرورية لاستقرار المنطقة، ويجب ألا تتحول إلى قاعدة للإرهاب أو مصدر تهديد لجيرانها والعالم".
وأضاف المسؤول أن الرئيس ترامب عبّر عن رضاه "الكبير" تجاه ما تحقق في سوريا خلال الفترة الماضية، قائلاً إن "العمل الجاد والعزيمة" أسهما في إحراز تقدم ملحوظ.
وأوضح أن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً لضمان استمرار الحكومة السورية في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن "إنهاء العقوبات القاسية" لعب دوراً مهماً في دعم هذا المسار.
سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد
شهدت المدن السورية، وفي مقدمتها العاصمة دمشق، احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، في فعالية "ذكرى النصر والتحرير".
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا تعمل على ضمان عدم تكرار أي انتهاكات بحق مكونات الشعب، مجدداً التزامه بتحقيق العدالة الانتقالية.
وقال الشرع: "نبارك لجميع السوريين تحرير سوريا من الظلم والاستبداد"، مضيفاً أن النظام السابق "حاول سلخ سوريا عن عمقها التاريخي" وأن حقبته كانت "صفحة سوداء" في تاريخ البلاد.
الشرع: قطيعة كاملة مع موروث النظام السابق
وشدد الشرع على أن سوريا تتجه نحو "مرحلة جديدة" تقوم على إعادة تموضعها في محيطها العربي والإقليمي، مؤكداً أن النظام السابق أسس "كياناً قائماً على اللاقانون" ونشر الفتن والخوف بين السوريين.
وأوضح أن الإدارة الحالية تعمل على "مد جسور المحبة والإخاء"، وأن النظرة إلى سوريا تحولت "من الشفقة إلى الاعتزاز".
وأعلن الشرع "قطيعة تاريخية مع موروث النظام البائد"، مؤكداً أن الشعب وضع سوريا "أمانة ومسؤولية" لدى قيادته الجديدة، وأن البلاد بدأت "معركة البناء والعمل". كما شدد على التزام الحكومة بالبحث المستمر عن المفقودين.
تعافٍ اقتصادي وشراكات جديدة
وفي الجانب الاقتصادي، كشف الشرع عن إبرام شراكات تهدف إلى دعم تعافي الاقتصاد السوري ورفع مستوى الدخل تدريجياً.
ودعا السوريين إلى توحيد جهودهم لبناء "سوريا قوية" وترسيخ الاستقرار، في وقت خرجت فيه حشود كبيرة إلى الشوارع احتفالاً بمرور عام على الإطاحة بنظام الأسد.