قالت وكالة "أسوشايتد برس" إن صور أقمار صناعية حللها خبراء متخصصون تكثيف إسرائيل أعمال البناء في منشأة رئيسية لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.
وأضافت أن هذه الإنشاءات قد تكون مفاعلاً جديداً أو منشأة لتجميع الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن السرية التي تكتنف البرنامج تجعل من الصعب التأكد من ذلك.
وتُظهر الصور التي التقطتها شركة "Planet Labs PBC" في الخامس من يوليو/تموز أعمال بناء مكثفة في الموقع. ويبدو أن جدراناً خرسانية سميكة قد وُضعت في الموقع، الذي يتكون من عدة طوابق تحت الأرض، وتلوح منه الرافعات في الأفق.
وكشفت وكالة أسوشييتد برس لأول مرة عن أعمال حفر في المنشأة، الواقعة على بُعد حوالي 90 كيلومتراً (55 ميلاً) جنوبي القدس، عام 2021.
وحينها لم تُظهر صور الأقمار الصناعية سوى عمّال يحفرون حفرة يبلغ طولها حوالي 150 متراً وعرضها 60 متراً بالقرب من مفاعل الماء الثقيل الأصلي بالموقع.
وقال سبعة خبراء فحصوا صور الأقمار الصناعية، إنهم يعتقدون أن البناء مرتبط ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي المشتبه به منذ فترة طويلة، نظراً لقربه من مفاعل ديمونا، حيث لا توجد محطة طاقة مدنية. ومع ذلك، اختلفوا حول ماهية البناء الجديد.
وحسب ثلاثة من الخبراء، فإن موقع البناء ومساحته الضخمة وتصميمه المتعدد الطوابق تحت الأرض، تشير إلى أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو بناء مفاعل جديد للماء الثقيل.
ويرى الخبراء الأربعة الآخرون أن البناء قد يكون مفاعل ماء ثقيل، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن العمل قد يكون مرتبطاً بمنشأة جديدة لتجميع الأسلحة النووية، ورفضوا تأكيد ذلك نظراً لأن البناء لا يزال في مراحله الأولى.
وقال جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي التابع لمعهد ميدلبري للدراسات الدولية: "على الأرجح أنه مفاعل نووي، وهذا الحكم قائم على أدلة ظرفية، لكن هذه هي طبيعة هذه الأمور".