شدد القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، اليوم السبت، على ضرورة الاستعداد الدائم للقتال، مضيفا: "إيران اليوم تفهم الحرب ونوايا العدو الشرير بشكل أدق وأعمق من أي وقت مضى".
إيران تشدد على ضرورة الاستعداد للقتال
جاءت تصريحات حاتمي خلال جولة تفقدية شملت وحدات الجيش في أصفهان وتبريز وهمدان، حيث أجرى استعراضا لجاهزية القوات المسلحة برفقة عدد من القادة والضباط والمقاتلين والطيارين.
وقال: "في الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت 12 يوما ضد الكيان الصهيوني، كانت كل مكونات الدولة من الجيش والحرس الثوري إلى قوات التعبئة وعامة الشعب في قلب المعركة، وقد أظهروا صمودا أسطوريا ليرسخوا مكانة إيران الإسلامية في التاريخ".
وأضاف أن الحرب الأخيرة كشفت عن نوايا العدو الحقيقية: "القضية النووية كانت مجرد ذريعة، أما الهدف الحقيقي فكان تدمير القدرات الاستراتيجية لإيران وفي مقدمتها البرنامج النووي والتكنولوجيا الصاروخية".
كما وأكد أن العدو فشل في تدمير القدرة النووية الإيرانية لأنها "قائمة على علم وتكنولوجيا محلية لا يمكن استئصالها بالقوة العسكرية".
وأشار حاتمي إلى فشل محاولات اغتيال القادة في تعطيل المسار الدفاعي الإيراني، مشيدا "بالحكمة العاجلة للقيادة العليا في تعيين بدائل أكفاء".
وحول القوة الصاروخية أردف: "أطلقنا في الأيام الأخيرة من الحرب صواريخ أقوى واجهت الدرع الصاروخية للعدو وأجبرناه على الركوع حتى اللحظة الأخيرة".
وأوضح أن أحد أهداف الهجوم الإسرائيلي كان ضرب وحدة الشعب الإيراني وزعزعة ثقته بالنظام، مؤكدا أن النتيجة كانت عكسية تماما، حيث "ظهر الشعب أكثر تماسكا وإصرارا في الدفاع عن استقلاله وكرامته".
واستطرد: "الشعب الإيراني رأى الوجه الحقيقي للعدو وفهم عمق المؤامرة وهو اليوم أكثر وعيا وعزما من أي وقت مضى".
هذا وحذر القائد العام من أن مؤامرات العدو لم تنته، مضيفا: "ما دام الشعب الإيراني يسعى للاستقلال والحرية والعزة فإن الأعداء لن يكفوا عن محاولاتهم، ولكننا بفضل الله ووحدة الشعب مستعدون دائما وسننتصر كما انتصرنا من قبل".
