بيتكوين: 110,602.01 الدولار/ليرة تركية: 41.96 الدولار/ليرة سورية: 12,918.64 الدولار/دينار جزائري: 129.84 الدولار/جنيه مصري: 47.58 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
الحوادث

مصرع 23 شخصاً وإصابة 145 في كارثة صحية داخل منجم ذهب بولاية جنوب كردفان السودانية

منجم ذهب في السودان
منجم ذهب في السودان

أعلنت لجنة مناهضة السيانيد بمحافظة قدير في ولاية جنوب كردفان، اليوم الاثنين، عن وفاة 23 شخصاً وإصابة 145 آخرين جراء كارثة صحية مفاجئة ضربت منجم الذهب المعروف باسم منجم التقولة في محافظة تلودي غربي السودان.

وقالت اللجنة في بيانها إن "الوفيات والإصابات ناتجة عن كارثة صحية بالغة الخطورة"، دون أن تحدد السلطات السودانية بعد السبب النهائي للحادث، بينما تشير المتابعات الأولية إلى احتمالين رئيسيين: التسمم الناتج عن مخلفات تعدين السيانيد أو تفشي وباء الكوليرا.

مخاوف من تلوث المياه بمادة السيانيد

وبحسب وسائل إعلام محلية، يُرجّح أن تكون مادة السيانيد — وهي مادة شديدة السمية تُستخدم لاستخلاص الذهب — قد تسببت في تلوث المياه والتربة داخل المنطقة، ما أدى إلى أضرار جسيمة بصحة السكان والحيوانات.

وأوضحت لجنة مناهضة السيانيد أن شهود عيان أكدوا تفشي حالات إسهال حادة ومفاجئة في محيط منجم التقولة، أعقبها تسجيل عدد من الوفيات السريعة، مشيرة إلى أن السلطات الصحية في تلودي سارعت إلى اتخاذ إجراءات طارئة شملت إغلاق مداخل المدينة ومنع الدخول أو الخروج منها.

كما تم تحويل المصابين إلى مستشفى تلودي الحكومي الذي استقبل معظم الحالات، فيما تُجري الفرق الطبية عمليات تطهير ومراقبة بيئية في مواقع التعدين المجاورة.

تحذيرات من انتشار العدوى

وقالت اللجنة إن منجم التقولة شهد خلال الأشهر الماضية حالات التهابات جلدية وحساسيات ونفوق طيور، في مؤشرات اعتبرتها "إنذاراً مبكراً لخطورة التلوث بالسيانيد".

وفي محافظة قدير المجاورة، أعلنت لجنة الخدمات الصحية حالة الخطر القصوى، ووجهت السلطات الأمنية إلى منع أي مركبات تنقل مخلفات الكرتة — وهي بقايا عمليات التعدين — إلى مدينة كالوقي، خشية انتقال العدوى في حال تبيّن أن مصدر الكارثة هو وباء الكوليرا.

وأكدت اللجنة أن خطورة الموقف تتزايد مع كثافة المناجم وقربها من التجمعات السكانية، مشيرة إلى أن مناطق التقولة، القردود، الافزر، اللفة باجنون، الليري، وتلودي تشهد أنشطة تعدين كثيفة غير خاضعة للرقابة البيئية.

أعراض تشير إلى الكوليرا

ونقلت اللجنة عن مصدر طبي قوله إن أعراض المرض بين المصابين والمتوفين — والمتمثلة في إسهال حاد وجفاف سريع — "تُوحي بإمكانية الإصابة بمرض الكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة"، لافتاً إلى أن التحاليل المخبرية لم تُحسم بعد.

وأكد المصدر أن الوضع الصحي في المنطقة "يتطلب استجابة عاجلة من السلطات الاتحادية والمنظمات الطبية"، خصوصاً في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب وعورة الطرق.

وتُعد ولاية جنوب كردفان من أبرز مناطق التعدين الأهلي عن الذهب في السودان، حيث تنتشر فيها مئات المناجم غير النظامية التي تُستخدم فيها مواد كيميائية عالية السمية مثل الزئبق والسيانيد، وسط تحذيرات بيئية متكررة من منظمات محلية ودولية من خطر تلوث المياه الجوفية والسطحية في الإقليم.