أصدر حركة حماس، اليوم الأحد، بيانا ردت فيه على اتهامات واشنطن، وقالت: "نرفض الادعاءات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، وننفي جملةً وتفصيلاً المزاعم الموجّهة بحقّها حول هجوم وشيك أو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
حماس ترد على واشنطن
وجاء في بيان الحركة: "هذه الادعاءات الباطلة تتسق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضلِّلة، وتوفّر غطاءً لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظَّم ضد شعبنا".
وأضاف: "الحقائق على الأرض تكشف العكس تماماً، فسلطات الاحتلال هي التي شكّلت وسلّحت وموّلت عصابات إجرامية نفّذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد اعترفت علناً بجرائمها عبر وسائل الإعلام والمقاطع المصوّرة، بما يؤكّد تورّط الاحتلال في نشر الفوضى والإخلال بالأمن".
وتابع: "تؤكّد الحركة أنّ الأجهزة الشرطية في غزة، وبمساندة أهلية وشعبية واسعة، تقوم بواجبها الوطني في ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية واضحة، حمايةً للمواطنين وصوناً للممتلكات العامة والخاصة".
وأردف: "ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقّف عن ترديد رواية الاحتلال المضلِّلة، والانصراف إلى لجم انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها دعم هذه العصابات وتوفير الملاذات الآمنة لها داخل المناطق الخاضعة لسيطرته".
ومساء يوم أمس السبت، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها "تقارير موثوقة تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزة، في خطوة اعتبرت واشنطن أنها ستشكّل انتهاكا لوقف إطلاق النار".
وأوضحت الوزارة في بيان أن "هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكل انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار وسيقوّض التقدم الكبير الذي أحرز من خلال جهود الوساطة".
وأضافت: "إذا أقدمت حماس على تنفيذ هذا الهجوم، ستُتّخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزة والحفاظ على قيام وقف إطلاق النار".
وكان وفد من حماس قد وصل إلى القاهرة، مساء الخميس، لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بإدارة غزة، في وقت تضغط فيه مصر على الحركة لوقف "الإعدامات الميدانية".
