تحرير الشام وداعش تتحدان بدرعا، والمعارضة تُنقذ النظام من مفخخة !!
نشر في
20 يوليو, 2018
|
43 مشاهدة
أحداث سريعة ومتباينة يشهدها الجنوب السوري، بعد توقيع فصائل المعارضة في درعا على اتفاق المصالحة مع النظام في السادس من تموز / يوليو الجاري، وتدور المجريات حاليًا حول منطقة "حوض اليرموك" غرب درعا الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة (داعش) متمثلًا بجيش “خالد بن الوليد”.وأفاد “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، بأنّ مناطق حوض اليرموك تشهد منذ صباح اليوم الجمعة، قصفًا جوّيًا بالصواريخ والفراغية والبراميل المتفجرة بالإضافة إلى القصف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، وأبرزها بلدة "تسيل" المأهولة بالسكّان، وبلدتي "عدوان والشجرة" و "تل الجموع"، في محاولة من النظام السيطرة على تل الجموع، مما أوقع عددًا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وسط منع التنظيم لهم من الخروج من المنطقة لاستخدامهم كدروع بشريّة.وأكد مراسلنا على سيطرة تنظيم الدولة، اليوم، على قرى وبلدات قرى "البكار - العبدلي - الجبيلية - المقرز وسدها - المعلقة - المجاعيد - الدرعيات - أبو حجر - عين زبيدة - سد الجبيلية - المشيدة" غرب درعا بعد انسحاب هيئة تحرير الشام وبعض فصائل المعارضة منها. مشيرًا إلى قيام عناصر التنظيم بعمليات تعفيش لمنازل الجبيلة. في حين يحاول النظام التقدّم من محور جديد بعد سيطرته أمس على تل الجابية وعدّة نقاط بريف القنيطرة، كسياسة لحصار حوض اليرموك، وخاصة بعد دخوله إلى الحوض من جهة الشرق (مساكن جلين والشيخ سعد ونوى).وبدروه، أشار "بسام أبو يوسف" مسؤول المكتب الإعلام في "حوض اليرموك" لوكالة "ستيب" إلى اتحاد "هيئة تحرير الشام" مع "داعش" في منطقة حوض اليرموك عبر تسهيل الهيئة للتنظيم السيطرة بشكل متسارع دون قتال على تلك القرى الخالية من فصائل المعارضة، حيث انسحبت الفصائل بعد سقوط بلدة "حيط" بيد التنظيم، في 12 تموز، إلى مدينة نوى وقريتي البريقة والقنيطرة المهدمة.كذلك أكد "إحسان أبو عمر" ناشط إعلامي من درعا لوكالة "ستيب" أنّ تحرير الشام وتنظيم الدولة اتحدا سويةً ضد النظام والمعارضة في الجنوب السوري، حيث أدخلت الهيئة مقاتلي داعش إلى مناطقها من حوض اليرموك، مثل: "البكار - صيدا الجولان - قصيبة - قرقس" وانسحبت فصائل المعارضة منها إلى ريف القنيطرة.قائلًا: إنّ الأمر تم تأكيده بناءً على شهادات أحد مقاتلي الهيئة الذي ألقت فصائل المعارضة القبض عليه وهو يقود سيّارة مفخخة في بلدة "نصيب" شرق درعا، فجر أمس.
وأضاف: أنّ عنصر الهيئة اعترف بأنّ مقاتلي داعش هم من قاموا بتفخيخ السيّارة التي تحمل "٨٠٠" كيلو غرام من مادة "سيفور" قادرة على تدمير واحد كيلو متر بشكل كامل واستلمها من عندهم بناءً على توجيه أميره.وأضاف: أنّ المفخخة كان من المزمع تفجيرها عند باب معبر نصيب الحدودي حيث يوجد حاجز وعدّة أبنية تابعة للنظام، منوهًا إلى استدعاء فريق هندسة من قبل النظام لأنّ التفخيخ دقيق جدًا وتم فك دارات التفجير.وحول سبب إلقاء القبض عليه ومساعدة النظام بذلك، أوضح أنّ المعارضة فعلت ذلك درءًا للمفسدة والمخاطر التي ستؤول على المدنيين في بلدة "نصيب" التي يقطنها نحو "١٥" ألف نسمة، ومثال على ذلك، ما قام به النظام في بلدة "أم المياذن" المجاورة من قصف وتدمير بسبب سقوط ثلاث قذائف هاون على مواقعه.
استطلاع رأي
برأيك هل ستنجح القمة الطارئة في قطر في إدانة إسرائيل ومحاسبتها؟