قضى أحد قادة ريف حمص الشمالي المهجّرين، نحبه اليوم الأحد، أثناء عمله بتفكيك دراجة نارية مفخخة في قرية مشعلة بريف عفرين شمالي حلب. فرقة السلطان مراد تُنعي أحد ضباطها أصدرت قيادة فرقة السلطان مراد بيانًا اليوم، نعت فيه مقتل أنور الحسين وهو ضابط برتبة رائد عامل في صفوف الفرقة بمجال الهندسة وتفكيك الألغام. وبحسب البيان، فإنَّ "الحسين" وافته المنية جرَّاء انفجار حصل وهو يقوم بتفكيك دراجة نارية مفخخة في قرية مشعلة بريف عفرين، وذكر أنّه قضى حياته حاملًا سلاحه يُدافع عن أرضه وعرضه، ويقف مناضلًا بوجه الاستبداد والإرهاب.
من هو الرائد أنور الحسين ؟
أفاد الناشط الإعلامي علي عز الدين في حديثه لوكالة "ستيب الإخبارية" بأنَّ الرائد "أبو أسامة" هو من مواليد مدينة الرستن شمالي حمص عام 1974، وانشق عن جيش النظام السوري بتاريخ 23 / 8 / 2012، وتابع عمله مع الجيش الحرّ في مدينته. وأضاف عز الدين وهو من مهجّري الرستن، أنّ الضابط شغل منصب قائد كتائب الصديق، وبعدها قياديًا في جبهة ثوار سوريا، ثم القائد العسكري لفيلق حمص الذي اندمج مع حركة أحرار الشام، وبعد تهجير الثوار إلى ريف حلب الشمالي، في أيار / مايو الماضي، اندمج الفيلق بصفوف فرقة السلطان مراد. وتابع حديثه، أنّ الحسين استلم حينها مسؤولية عدد من الحواجز في عفرين، كونه قياديًا له أرضيَّة عسكريَّة سابقة، كما أنّه تعرَّض لإصابة برجله عام 2013 أثناء جبهة التوحيد التي انفتحت لفك الحصار عن أحياء مدينة حمص، وقُبيل تنفيذ اتفاق المصالحة شمالي حمص مع الروس، كان الممثل العسكري بهيئة التفاوض.