الإدارة الذاتية الكردية توجّه نداء عاجلاً بالتزامن مع موجة نزوح من شرق الفرات تجاه القامشلي
نشر في
07 أكتوبر, 2019
|
1,596 مشاهدة
تشهد مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين مع تركيا، اليوم، موجّة نزوح تجاه مدينتي الحسكة القامشلي، بعد انسحاب ميليشيا "قسد" والقوّات الأمريكية منهما في احتمالية شنّ هجوم تركي قريب عليها.قال "جودي جان"، أحد أهالي رأس العين لوكالة "ستيب الإخبارية"، إنَّ "حالة من الذعر والخوف شوهدت بين أهالي المدينة بعد ظهور تداعيات حرب قريبة تدق طبولها من الجانب التركي"، لافتاً أن المدينة شاهدت أيضاً حالات نزوح ملفتة باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي والقرى المجاورة الأكثر أماناً لحماية أطفالهم حسب قوله.ومن جهتها قالت "آمنة أحمد"، مواطنة من مدينة القامشلي: "في الحقيقة اليوم لجأت عدة عائلات إلى حيينا، كما كان هناك استنفار أمني مكثف"، مضيفة أن "العائلات التي نزحت لم تكن تحمل معها أي شيء من المتاع لأن قوات الأسايش منعت ذلك".وفي إطار ما تشهده المنطقة، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين، بياناً إلى الرأي العام، وجّهت من خلاله نداء لأبناء سوريا بالتوجّه نحو المناطق الحدودية والوقوف في وجه الهجوم التركي غير المبرر على المنطقة.مضيفةً :"حاولنا بكل السبل من أجل تجنيب المنطقة حالة حرب وقمنا بواجبنا في العمل على تحقيق اتفاق آلية أمن الحدود بالتعاون مع أمريكا، التهديدات التركية والهجمات المحتملة جداً سابقة خطيرة ولها تداعيات كبيرة وسلبية على عموم المنطقة وتفتح الأبواب أمام عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السنوات الأولى من بداية الأزمة في سوريا حيث الفوضى، أيضاً يمكن من خلال الهجمات التركية أن يقوم تنظيم داعش وكافة القوى الإرهابية بالاستفادة من الفوضى الناجمة وبالتالي إعادتهم لتنظيم أنفسهم وهذا مهدد لأمن واستقرار المنطقة وعموم العالم خاصة في ظل حدوث هجرة ونزوح مليوني".وطالبت من خلال النداء: "التوجه إلى كافة المناطق الحدودية والوقوف مع القوات المقاومة والتوجه إلى سري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض والإعلان عن موقفهم المقاوم".وختمت الإدارة النداء بقولها: "على عموم الجهات التي ترغب في أن يكون هناك مستقبل آمن لسوريا وشعبها بأن يتحركوا ويبدوا موقفهم الواضح والصريح حيال هذه التهديدات والهجمات المحتملة، الهجمات التركية مدّمرة للمنطقة وتوجه كارثي يتحمل مسؤوليته عموم العالم".