تشهد المناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة النظام السوري، استياءً شعبياً واسعاً جرّاء انعدام الرقابة التموينية من قبل سلطات الأمر الواقع على التجّار هناك.
انتشار العملة التركية في الشمال السوري
تشهد الأسواق تلاعباً كبيراً من قبل التجّار بعد انتشار واسع للعملة التركية في مناطق الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، وذلك من خلال عدم الالتزام بتحديد الأسعار بالليرة التركية تماماً.
حيث يعمل التجّار على ملاحقة العملة الأفضل والأربح من خلال تعاملهم، بالوقت الذي تجري فيه مضاربات في الليرة السورية والدولار الأمريكي.
وفي حديث خاص لوكالة ستيب الإخبارية، يروي أبو أحمد، أحد أهالي مدينة إدلب ويقول: "قبل حوالي شهر تقريباً كان سعر صرف الليرة السورية 440 مبيع مقابل كل ليرة تركية
ذهبت لأحد الصيدليات لشراء إحدى الوصفات الطبية فكان المجموع الكلّي 15 ليرة تركي، أو أن أدفع بالعملة السورية على سعر شراء الليرة التركية 480".
ويتابع: "ذهبت يوم أمس لشراء نفس الوصفة الطبية دون أي تغيير بنوع الدواء ومن نفس الصيدلية القريبة من عيادة الطبيب
الذي اتعالج عنده فكان المجموع بالليرة السورية نفس السعر السابق مع العلم أن سعر الليرة السورية تحسن مقابل الدولار والليرة التركية
أو أن أدفع بالليرة التركية مبلغ مايعادل 20 ليرة تركية، حيث قام الصيدلاني برفع سعر الدواء مع هبوط سعر صرف العملة وعند تحسنها أبقى السعر كما هو".
ويتابع ابو احمد حديثه متسائلاً أين ما تسمى" حكومة الإنقاذ" التي "نصّبت نفسها علينا بقوة السلاح أين سلاحهم وقراراتهم من هؤلاء الاستغلالين؟"، بحسب وصفه.
[caption id="attachment_305151" align="aligncenter" width="400"]
jpg" alt="3 عملات تتصارع في الشمال السوري على حساب قوت يوم المدنيين" width="400" height="209" /> 3 عملات تتصارع في الشمال السوري على حساب قوت يوم المدنيين[/caption]