بحسب تقرير نشره موقع "تركيا اليوم" ووكالة أنباء الأناضول، أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاشير، اليوم الأحد، عن إطلاق "دعوة لتطوير المفاعلات النووية المحلية" - وهي خطوة استراتيجية جديدة في إطار جهود البلاد لتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.
تركيا تتقدم خطوة في الطريق النووي
أشار كاشير، إلى أن مبادرة التكنولوجيا الوطنية في تركيا تهدف إلى تلبية احتياجات الطاقة الضخمة - من الذكاء الاصطناعي والدفاع إلى الصناعات الكيميائية والصلب - من خلال حلول محلية وخالية من الكربون ومتواصلة.
وبحسب قوله، تهدف هذه الخطوة إلى جلب مفاعلات متطورة إلى البلاد، من شأنها تعزيز أمن الطاقة الوطني، وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، والمساهمة في تحقيق هدف "صافي انبعاثات صفري".
وسيتم ذلك بالاستفادة من قدرات الإنتاج المحلية للصناعة التركية، وبالتعاون مع معهدي تينماك وتوبيتاك، إلى جانب الجامعات التركية.
وبالتوازي مع هذه المبادرة، تُروّج تركيا بالفعل لمشروع أكويو في ولاية مرسين الجنوبية، وهو أول محطة طاقة نووية تركية، يُبنى بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية.
ووفقا لتقارير "أخبار الطاقة النووية العالمية" والموقع الإلكتروني الرسمي للمشروع، من المتوقع أن يضم المشروع 4 مفاعلات من طراز VVER-1200، على أن يبدأ تحميل الوقود النووي في الموقع في أبريل 2023.
ومن المتوقع أن يُربط المفاعل الأول بالشبكة الكهربائية ويدخل مرحلة التشغيل التجاري في 2025-2026.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لمصادر دولية، هناك مشاريع مُخطط لها لبناء محطات نووية إضافية في سينوب وتراقيا، لكنها لا تزال في مراحلها الأولى من التخطيط.
وأضاف: أن تركيا "تمهد طريقها في مجال تقنيات الطاقة النووية"، مما يعزز استقلاليتها وقوتها.
وبحسب الإعلان، يُمكن تقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.
كما تتذكرون، تصاعدت التوترات بين إسرائيل وتركيا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر، وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جميع الدول التي تؤوي مسؤولي حماس، قائلاً: "إما أن ترحلوهم أو تقدموهم للعدالة، وإلا فسنفعل".
ويُعتقد أنه تواصل أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من بين أمور أخرى، ويبقى الآن أن نرى كيف سترد إسرائيل على البيان 'المثير للجدل" كما وصفه الإعلام العبري الصادر من أنقرة.
وإلى جانب جهودها النووية المدنية، تجدر الإشارة إلى أن تركيا نفسها لا تمتلك حاليا أسلحة نووية، وهي دولة موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية منذ عام 1980.
ومع ذلك، ووفقا لتقارير اتحاد العلماء الأمريكيين ومبادرة التهديد النووي، تحتفظ البلاد بحوالي 50 رأسا نوويا أمريكيا من طراز B61، متمركزة في قاعدة إنجرليك الجوية كجزء من سياسة الردع لحلف شمال الأطلسي، وتظل هذه الأسلحة تحت السيطرة الأمريكية الكاملة، ولا تُشكل قدرة نووية مستقلة لأنقرة.
