قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأحد، إن موقع "فيسبوك" بدأ في تدريب موظفيه على كيفية التحدث مع أحبائهم عن الشركة، وذلك في أعقاب جلسة استماع في الكونغرس كشفت عن العديد من المخالفات التي يرتكبها.
فيسبوك يتلافى آثار التسريبات الأخيرة
وذكرت أن الموظفة السابقة في "فيسبوك"، فرانسيس هوغين، أدلت بشهادتها أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، وأخبرت أعضاء مجلس الشيوخ أن الشركة تضع الربح على الناس، وتتجاهل الضرر الذي تسببه خوارزمياتها. ولفتت إلى أن شركة "فيسبوك" العملاقة تبذل جهوداً من أجل تهدئة موظفيها، بعد نشر تسريبات عن مخالفات ارتكبتها، وكشفت عنها موظفة سابقة في الشركة، وضعت الأخيرة أمام انتقادات وضغوط في أمريكا والعالم. وأشارت إلى أن مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، شارك في جلسة أسئلة وأجوبة مع الموظفين الأسبوع الماضي. اقرأ أيضاً:أوّل تعليق من مارك زوكربيرغ على تعطل فيسبوك وواتساب وانستغرام لـ6 ساعات.. ماذا قال!؟
وأوضحت أن زوكربيرغ سُئل عن فرانسيس هوغن، المديرة السابقة في فيسبوك، التي تحولت إلى مبلِّغة عن المخالفات التي ترتكبها الشركة، ومن بين ما قالته إن فيسبوك يفضل المال على سلامة المستخدمين، ثم أدلت أمام الكونغرس بشهادة كشفت فيها عن أضرار محتملة للشبكة على أفراد المجتمع. وأضافت أن زوكربيرغ أمضى نحو 20 دقيقة في مناقشة ما تناولته هوغن من مخالفات وشهادتها، كل ذلك دون أي ذكر لاسم فرانسيس، وقال عن بعض تصريحاتها: "من السهولة بمكان دحضها". وبينت أن تعليقات زوكربيرغ تأتي ضمن تحركات داخلية، بدأتها شركة فيسبوك لاحتواء التداعيات الناجمة عما كشفت عنه هوغن.دور المسؤولين التنفيذيين بعد التسريبات
وكشفت أن المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك، كانوا شككوا علناً في مصداقية هوغن، ووصفوا اتهاماتها بأنها باطلة، لكن ذلك لم يمنعهم من التحرك بلا توانٍ في مواقعهم الداخلية بالشركة، محاولين التشبث ببقايا حسن النية لدى أكثر من 63 ألف شخص من العاملين بالشركة وتهدئة مخاوفهم بشأن ما كشفت عنه الموظفة السابقة. ولمواجهة ادعاءات هوغن أجرى المسؤولون التنفيذيون فعاليات داخلية تضمنت نقاشات مباشرة مع الموظفين، وعقدوا جلسات إحاطة طارئة وأصدروا العديد من النشرات، وفقاً للصحيفة الأمريكية. اقرأ أيضاً:اتهامات تطال “مارك” وفيسبوك ومسؤولة منشقة عن الشركة تكشف معلومات صادمة
هل يمكنك معرفة من زار حسابك على انستغرام؟
من جانبها، رفضت هوغن التعليق على تصريحات زوكربيرغ أو المناقشات الداخلية لشركة فيسبوك، لكنها قالت في بيان إن أحد الأسباب التي دفعتها إلى الشهادة هو ما وصفته بنقصِ عدد الموظفين في الفرق التي كانت مسؤولة عن مواجهة حملات التضليل الإعلامية، وحماية نزاهة الانتخابات.