كشفت صحيفة الجمهورية اللبنانية، المعروفة بتوجهاتها المعارضة لحزب الله، عن مقترح إسرائيلي جديد يهدف إلى وقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود السورية اللبنانية. ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن المقترح يتضمن تقديم حوافز للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، تشمل رفع العقوبات الاقتصادية عنه، مقابل ضمان إغلاق الحدود أمام أي عمليات تهريب للأسلحة.
تفاصيل المقترح الإسرائيلي
المقترح الذي قدمه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، يركز على دور روسيا كوسيط رئيسي في تحقيق هذه الخطة.
وتهدف إسرائيل من خلال هذا العرض إلى الحصول على ضمانة من موسكو بعدم السماح بتهريب الأسلحة عبر الأراضي السورية أو اللبنانية.
كما يتضمن الطلب أن تعمل روسيا على إقناع الأسد بضبط الحدود وإغلاق ما يُعرف بـ"الطريق الإيراني"، الذي يربط طهران بضاحية بيروت الجنوبية مرورًا ببغداد ودمشق.
التعهد الإسرائيلي المقابل
بحسب المصادر ذاتها، تعهد ديرمر بمحاولة إقناع الإدارة الأميركية بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. يتضمن هذا التعهد رفع أسماء بعض الشركات السورية والروسية من قوائم العقوبات الأميركية.
وتاريخيًا، ظهرت هذه الفكرة سابقًا خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ويُحتمل أن تعود إلى الواجهة إذا أُعيد انتخابه.
زيارة دبلوماسية سرية إلى موسكو
أفادت التقارير أن ديرمر أجرى زيارة سرية إلى موسكو في بداية الشهر الحالي لتعزيز هذا الطرح. وتدرك إسرائيل أن لروسيا نفوذًا كبيرًا على كل من سوريا وحزب الله وإيران، كما أن موسكو تُبدي اهتمامًا بوقف التصعيد في المنطقة، مما يعزز فرص التعاون بين الطرفين.
تورط روسيا في تسليح حزب الله
في سياق متصل، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم تقارير تشير إلى أن روسيا نفسها تعمل على تعزيز ترسانة حزب الله من خلال تسليمه أسلحة متطورة.
وبحسب مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤول عربي كبير، فإن حزب الله استلم أسلحة روسية الصنع، بما في ذلك صواريخ "كورنيت" المضادة للطائرات، التي نُقلت إلى جنوب لبنان خلال السنوات الأخيرة من مستودعات روسية في سوريا.
كما أكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لاحظ وجود مخزونات كبيرة من الأسلحة روسية الصنع لدى حزب الله في جنوب لبنان، وهو ما يعزز الفرضية بشأن دور روسيا في تعزيز قدرات الحزب العسكرية.
[caption id="attachment_616243" align="alignnone" width="2405"]
إسرائيل تقدم عرضاً لبشار الأسد.. ماذا ستعطيه مقابل حزب الله؟[/caption]
