ـ "خلوة" دفاعية استثنائية لزعماء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وحلف الناتو
وكتب رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في رسالة دعا فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات في قلعة ليمونت، على بعد ساعة خارج بروكسل، "إن أوروبا بحاجة إلى تحمل مسؤولية أكبر عن دفاعها". وقال كوستا للدول الأعضاء: "أعتقد أننا نتشاطر تقييما مماثلا للتهديدات التي تواجهها أوروبا"، حيث أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يعني عودة "الحرب عالية الكثافة" إلى القارة، إلى جانب التهديد المتزايد من الهجمات الهجينة والسيبرانية ضد الدول الأعضاء. وأكد كوستا أن "السلام في أوروبا يعتمد على فوز أوكرانيا بسلام شامل وعادل ودائم"، محذراً من أن التوقعات الجيوسياسية للاتحاد "ستظل صعبة في المستقبل المنظور". وتأتي المحادثات في مرحلة حاسمة، حيث تراقب بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهما الدولتان الرئيسيتان الداعمتان لأوكرانيا، بحذر وعود ترامب بإنهاء الصراع بسرعة بعد توليه السلطة في 20 يناير/كانون الثاني. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأسبوع الماضي أنها تأمل أن تواصل الولايات المتحدة دعمها لكييف - ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإن أوروبا مستعدة لتولي زمام المبادرة. وفي الشهر الماضي، وجه كوستا دعوة رسمية لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للانضمام إلى الاجتماع المقرر في فبراير/شباط - في الوقت الذي يسعى فيه حزب العمال إلى "إعادة ضبط" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من الخلاف بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف كوستا أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته سيحضر أيضا "لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا المتعلقة بالدفاع، وخاصة دعمنا لأوكرانيا، فضلا عن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".