كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، اليوم الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت باستخدام الرسوم الجمركية المفروضة على العراق كورقة ضغط مباشرة على حكومة بغداد من أجل تأمين الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف.
ضغوط أمريكية على العراق
ونقلت الصحيفة في تقرير لها تصريحات إيما تسوركوف شقيقة المختطفة، قالت فيها: "استمرار احتجاز إليزابيث يُعد مؤشراً خطيراً على ضعف سيادة الدولة العـراقية، وفشل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في كبح الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة".
وأضافت: "إذا كانت الحكومة العـراقية تسعى فعلاً لتعزيز علاقاتها مع إدارة ترامب، فإن إطلاق سراح إليزابيث سيكون خطوة ضرورية ومباشرة في هذا الاتجاه".
كما أشارت إلى أن "واشنطن بدأت بفرض رسوم جمركية تصاعدية على العـراق، حيث ارتفعت من 30% إلى 35%، ما يؤثر على مجمل صادرات البلاد إلى السوق الأمريكية".
واعتبرت أن "هذا التصعيد مرتبط مباشرة برفض الحكومة العـراقية إطلاق سراح شقيقتها"، مؤكدة أن "استمرار السوداني في حماية الجهة الخاطفة يكلف الشعب العـراقي ثمناً اقتصادياً باهظاً".
واستطردت: "رئيس الوزراء العـراقي ضلّل إدارة بايدن سابقاً حين وعد بالإفراج عن إليزابيث دون تنفيذ"، مضيفة: "لا يمكنه تكرار الأسلوب ذاته مع إدارة ترامب، التي وضعت هذا الملف ضمن أولوياتها".
أيضا شددت على أن "رئيس مجلس الوزراء السوداني، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، يملك الصلاحية الكاملة لإطلاق سراح أختي إن أراد، لكنه عملياً يموّل خاطفيها".
وختمت قائلة: "كل يوم تقضيه أختي في الأسر هو يوم إضافي من الإهانة للعدالة، وكلما ازداد وعي الناس بدور الحكومة العراقية في استمرار هذا الاحتجاز، ازدادت فرصنا في إنهائه".
[caption id="attachment_649266" align="alignnone" width="697"]