بيتكوين: 112,412.00 الدولار/ليرة تركية: 40.99 الدولار/ليرة سورية: 12,887.05 الدولار/دينار جزائري: 129.91 الدولار/جنيه مصري: 48.49 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
حوارات خاصة

قمة مرتقبة بين بوتين وترامب وزيلينسكي.. خبير يكشف عن صفقة كبرى تتبلور خلف الكواليس

قمة مرتقبة بين بوتين وترامب وزيلينسكي.. خبير يكشف عن صفقة كبرى تتبلور خلف الكواليس
مع تصاعد الحديث عن عقد قمة ثلاثية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تلوح في الأفق بوادر مسار تفاوضي جديد، قد يكون بداية لتحولات جذرية في المشهد الجيوسياسي لأوروبا الشرقية. ورغم أن الكرملين نفى رسميًا وجود اتفاق على لقاء ثلاثي حتى الآن، فإن المؤشرات السياسية المتراكمة تشير إلى أن هناك تفاهمات تتبلور في الكواليس، برعاية أمريكية مباشرة.   فمنذ أن أعلن زيلينسكي استعداده للقاء يجمعه بترامب وبوتين، قوبل الطرح بصمت روسي حذر وتجاوب أمريكي مدروس، وسط تقارير عن تحضيرات لعقد قمة ثنائية أولاً بين ترامب وبوتين خلال الأيام المقبلة، ما يشي بوجود هندسة دبلوماسية معقدة تقودها واشنطن على مراحل.   لكن الأهم، كما يشير الدكتور حسين الديك، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي، خلال حديث مع وكالة ستيب نيوز أن هذه الديناميكية لا يمكن فصلها عن السياق الأوسع لمحاولة كسر الجمود في الحرب الأوكرانية التي استنزفت الأطراف كافة. ويقول: "ثمة مؤشرات واضحة على وجود تفاهمات ناشئة بين واشنطن وموسكو تهدف إلى كسر الجمود السياسي وتهيئة الأرضية لإطلاق مسار تفاوضي ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين."  

واشنطن تقود التحول... وترامب يعيد تشكيل المشهد

التحول الأبرز يتمثل في عودة ترامب بقوة إلى دائرة التأثير، بعد أن تعهد بإعادة النظر في استراتيجية واشنطن تجاه الحرب في أوكرانيا. فبينما يتبنى موقفًا داعمًا لكييف ظاهريًا، إلا أن مقاربته مختلفة جذريًا عن إدارة بايدن، حيث يفضل منطق الصفقات والمقايضات على الصدام والمواجهة المفتوحة.   وبحسب الديك، فإن قرار إدارة ترامب بإعادة تفعيل الدعم العسكري لأوكرانيا في هذه المرحلة "يمثل مناورة سياسية بامتياز، تهدف إلى الضغط على بوتين خلال أي مفاوضات مرتقبة". ويضيف: "ترامب رجل صفقات، يتعامل مع الملفات الخارجية بمنطق الربح والخسارة، وليس انطلاقًا من الأيديولوجيا. ما يريده هو جلوس روسيا إلى طاولة التفاوض من موقع ضعف نسبي، عبر إعادة توازن القوى ميدانيًا، بالتوازي مع تصعيد الضغط الاقتصادي."   وفي هذا السياق، أطلق ترامب تصريحات دعا فيها الصين والهند والبرازيل إلى وقف شراء النفط الروسي، وهي خطوة تستهدف مباشرة العمود الفقري للاقتصاد الروسي. ووفقًا للديك، فإن "التهديدات الأمريكية الجديدة لموسكو تتعدى العقوبات التقليدية، لتطال عمق استقرار النظام الروسي عبر أدوات اقتصادية وجيوسياسية متقدمة، بما فيها تأجيج بؤر توتر داخل الجمهوريات السابقة." [caption id="attachment_649711" align="alignnone" width="584"]الدكتور حسين الديك، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي الدكتور حسين الديك، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي[/caption]

روسيا... مكاسب ميدانية بثمن استراتيجي

ورغم أن موسكو تتحدث بثقة عن نجاحاتها الميدانية، إلا أن الواقع الاستراتيجي أكثر تعقيدًا. الحرب كبدت روسيا خسائر فادحة، اقتصادياً وعسكرياً، وأعادت تشكيل خارطة علاقاتها الدولية. ويقول الدكتور الديك: "روسيا تخوض معركة مكلفة على عدة مستويات، واستنزفت الحرب خزينة الدولة وقوة الجيش، فضلاً عن تداعياتها الاستراتيجية على مكانة روسيا العالمية."   أوروبا أيضًا ليست في موقع مريح، إذ تواجه أزمات طاقة وتضخم وتباطؤ اقتصادي. فالدعم العسكري والاقتصادي المستمر لكييف أصبح عبئًا سياسيًا على العديد من الحكومات الأوروبية. ويعقّب الديك: "هناك مصلحة مشتركة لجميع الأطراف بوضع حد لهذه الحرب أو على الأقل التوصل إلى هدنة تمهد لمفاوضات سياسية جدية."  

حيادية أوكرانيا... جوهر المعادلة

في قلب أي تسوية محتملة تقف قضية "حيادية أوكرانيا"، وهو الشرط الجوهري بالنسبة لبوتين. إذ يرى الكرملين أن ضمان حياد كييف، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو أو أي تحالف عسكري غربي، هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.   ويؤكد الديك: "بوتين يعتبر حيادية أوكرانيا بندًا أساسيًا لا يمكن التنازل عنه. من وجهة نظره، يجب ألا تنضم أوكرانيا لأي تحالف عسكري مستقبلي، لا سيما الناتو، وأن تكون دولة محايدة على غرار سويسرا."   ومن المرجح، بحسبه، أن توافق واشنطن وبروكسل وكييف على هذا المطلب ضمن تسوية أشمل، تتضمن نوعًا من الاعتراف الضمني بالوضع القائم في المناطق التي تسيطر عليها روسيا شرق أوكرانيا.  

أوروبا في مقعد التابع لا اللاعب

أما عن الدور الأوروبي، فيرسم الدكتور الديك صورة قاتمة عن استقلالية القرار الأوروبي، معتبرًا أن القارة العجوز ما تزال رهينة الإرادة الأمريكية. ويقول: "منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لم تمتلك أوروبا سياسة خارجية مستقلة فعليًا، بل ظلت تدور في فلك السياسة الأمريكية."   حتى مع تنامي الخطاب الأوروبي بشأن "السيادة الاستراتيجية"، إلا أن الملف الأوكراني أثبت محدودية هذا الطموح. ويضيف: "لن تشكل أوروبا عقبة أمام أي تفاهم أمريكي-روسي بشأن أوكرانيا، بل ستدعمه بالكامل، خاصة أنها تعاني من تبعات الحرب على صعيد الطاقة والاقتصاد."  

قمة على مفترق طرق... وتسوية قيد التشكيل

حتى الآن، لا تزال القمة الثلاثية غير مؤكدة. الكرملين ينفي، وواشنطن تلمح، وكييف تبادر. لكن في ظل التصعيد الدبلوماسي المحسوب، وعودة ترامب إلى المسرح، وتنامي الإرهاق الاستراتيجي لدى جميع الأطراف، قد يكون العالم على موعد مع لحظة فاصلة، تعيد رسم التوازنات في شرق أوروبا وتدشن مرحلة جديدة من العلاقات الدولية.   وإذا كانت الحرب قد بدأت برفض بوتين لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، فإنها قد تنتهي بوثيقة تحييد تكتب في غرفة مفاوضات ثلاثية... يخط فيها ترامب بنود "الصفقة الكبرى"، ويضمن فيها بوتين مصالحه الأمنية، ويكسب زيلينسكي بقاءه السياسي، مقابل القبول بالأمر الواقع. [caption id="attachment_649710" align="alignnone" width="2405"]قمة مرتقبة بين بوتين وترامب وزيلينسكي.. خبير يكشف عن صفقة كبرى تتبلور خلف الكواليس قمة مرتقبة بين بوتين وترامب وزيلينسكي.. خبير يكشف عن صفقة كبرى تتبلور خلف الكواليس[/caption] https://youtu.be/UC3JdpKo6Zs?si=qO2-62cdN51AehXX
المقال التالي المقال السابق
0