الفريق أول خالد حفتر يؤدي اليمين رئيسًا للأركان العامة في ليبيا… مرحلة جديدة لتطوير الجيش الليبي

أدى الفريق أول ركن خالد خليفة حفتر، اليوم، اليمين الدستورية رئيسًا للأركان العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، أمام رئيس مجلس النواب، في خطوة وُصفت بالمفصلية لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية الليبية.

ويأتي أداء اليمين بعد مصادقة مجلس النواب رسميًا على قرار تكليف الفريق خالد حفتر بالمنصب، ما يُعد تتويجًا لمسيرة مهنية وعسكرية حافلة، ومؤشرًا على دخول ليبيا في مرحلة جديدة من العمل العسكري المنظم والمؤسساتي.

ويُعرف الفريق أول خالد حفتر بخلفيته القانونية والعسكرية المزدوجة، حيث درس القانون في جامعة بنغازي، وأكمل تكوينه العسكري في الأكاديمية العسكرية بموسكو، متخرجًا بشهادة الأركان عام 2022. كما أسس اللواء 106، أحد أبرز التشكيلات القتالية في الجيش الليبي، والذي لعب دورًا محوريًا في الحرب على الإرهاب خلال السنوات الماضية.

ويُعد الفريق حفتر من أبرز القيادات التي تبنّت رؤية لتطوير الجيش الليبي، إذ أطلق مشاريع ومبادرات لبناء مؤسسة عسكرية حديثة، من أبرزها إنشاء المدينة العسكرية في بنغازي، التي تم افتتاحها مؤخرًا تزامنًا مع الذكرى الحادية عشرة لانطلاق "ثورة الكرامة". وقد وُصفت المدينة بأنها أكبر منشأة عسكرية في شمال أفريقيا، حيث استُثمر في بنائها أكثر من عامين ونصف من العمل المستمر تحت إشرافه المباشر.

ويؤكد مراقبون أن المشروع العسكري الضخم يُشكّل نقلة نوعية في بنية القوات المسلحة الليبية، ويجسد توجهات جديدة تقوم على الانضباط، والتدريب الاحترافي، وتطوير القدرات الدفاعية الوطنية.

وفي تصريحات لمصادر عسكرية حضرت الافتتاح، جرى التأكيد على أن ما يحدث اليوم في بنغازي يبعث برسالتين واضحتين:

• أولًا، قدرة الجيش الليبي على إعادة بناء نفسه بإمكاناته الذاتية رغم ما مرّت به البلاد من حروب وصراعات.

• ثانيًا، التأسيس لمرحلة جديدة من الانضباط والعمل المؤسسي داخل القوات المسلحة.

ويُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة خطوات متقدمة على صعيد تطوير البنية التدريبية والعسكرية، وتعزيز قدرات الجيش الليبي، في ظل قيادة الفريق أول خالد حفتر الذي يتبنى نهجًا شاملًا يربط بين الكفاءة العسكرية والانفتاح على قضايا الشباب والرياضة والتعليم والأنشطة الثقافية والإنسانية.