سجلت فاطمة العوضي اسمها بوصفها أصغرَ إماراتيَّةٍ ترفعُ رايةَ وطنها على قمَّةِ جبلِ إلبروس ضمن سعيها لتحدي القممِ السبع في عمرِ الـ 17. بعزيمتها، تقتدي بخطى والدتها الدكتورةِ أمل القبيسي، أوَّل امرأةٍ عربيَّةٍ ترأسُ برلماناً وطنياً.
بدأت رحلةُ فاطمة، من تجربةٍ مؤلمةٍ حين فقدت والدَها المهندس عبدالرحمن عبدالعزيز العوضي الذي كان أقربَ أصدقائها، كما تصفُ، بعد خمسةِ أعوامٍ من الغيبوبة. هي لم تهرب من الحزنِ، بل حوَّلته إلى حافزٍ، ولدت منه إرادتُها، ونمت شجاعتُها.
فاطمة، لم تكن تتسلَّقُ جبلاً فقط، بل كانت تعيدُ أيضاً بناءَ ذاتها، وتكسرُ الصورَ النمطيَّة، وتبعثُ برسالةٍ ملهمةٍ إلى كلِّ فتاةٍ إماراتيَّةٍ بأن القممَ، لا تحتاجُ إلى قوَّةٍ جسديَّةٍ فقط، بل وكذلك إلى قلبٍ عنيدٍ، وروحٍ مؤمنةٍ، وأمٍّ تقفُ وراءك حين يشكُّ بك الجميع. هي ابنةُ الريادة، تمضي بخطواتٍ واثقةٍ، وتحملُ في قلبها شجاعةَ جيلٍ، وفي روحها فخرَ وطنها.