"حان وقت التوقف"، بتلك العبارة رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على سؤال حول تهديدات حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضم أجزاء من الضفة الغربية، فضلاً عن مواصلة الحرب في قطاع غزة، ولكن رغم تلك الضغوط يستمر نتنياهو في رفض خطة غزة فما السر؟.
ـ سر رفض نتنياهو خطة غزة
مساء أمس الخميس، أكد ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي، أنه "لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية"، إذ قال: "لن أسمح بذلك.. لن يحدث هذا"، مضيفاً "هذا يكفي.. حان الآن وقت التوقف".
وجاء هذا التصريح فيما يواجه نتنياهو ضغوطاً من حلفائه اليمينيين لضم الضفة، كما جاء بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة اليوم الجمعة.
فيما أوضح مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء سينتظر حتى عودته إلى إسرائيل للتعليق على تصريحات ترامب.
بينما أكد مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الخميس، أن حكومته تتعرض لضغوط أمريكية من أجل قبول خطة ترامب حول وقف الحرب في غزة، وقد تضطر في نهاية المطاف للسماح للسلطة الفلسطينية بإدارة القطاع، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
ـ خطة غزة للسلام
تتكون خطة غزة من 21 نقطة، عرضت على بعض قادة الدول العربية والإسلامية الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع مع ترامب وويتكوف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتنص وفق ما أكدت 3 مصادر شاركت في الاجتماع أو اطّلعت على مضمونه، على الإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، ووقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وإنشاء آلية حكم فيه من دون حماس.
ونصت أيضا على تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية.
وأشارت كذلك إلى تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار غزة، وتطرقت إلى مشاركة ما للسلطة الفلسطينية في الترتيبات.
ـ نتنياهو ممتعض
وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو لا يبدو مرتاحاً لبعض بنود تلك الخطة، لاسيما أنها لا تشترط نزع سلاح حركة حماس ولا نزع السلاح من غزة بشكل عام، بوصفهما شرطين لإنهاء الحرب، بل بعد انتهاء الحرب فقط.
وأيضاً، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
وسبق أن وضعت حكومة نتنياهو، 5 شروط لإنهاء الحرب في غزة، تمثلت في نزع سلاح حماس، وإعادة كل الأسرى الأحياء والأموات، وتجريد غزة من السلاح، وسيطرة إسرائيل الأمنية على القطاع، فضلاً عن إنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.
والجدير ذكره أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان أكد أمس قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، أنه سيلتقي للمرة الرابعة الرئيس الأمريكي، وسيناقش معه "الفرص العظيمة التي أتاحتها الانتصارات الإسرائيلية، وضرورة استكمال أهداف الحرب"، وفق تعبيره.