شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر اليوم الأحد، غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة حارة حريك، في هجوم وصف بالأكثر حساسية منذ جولة المواجهات الواسعة التي انتهت باتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
استهداف “شخصية مركزية”
الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان مقتضب أنه نفذ الغارة بدقة ضد "شخصية مركزية" في حزب الله، قائلاً: "استهدفنا شخصية مركزية في حزب الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت"، ولم يقدّم الجيش تفاصيل إضافية، إلا أن وسائل الإعلام العبرية سارعت إلى تسريب هوية المستهدف.
القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية أفادت بأن العملية استهدفت القيادي البارز في حزب الله "هيثم علي الطبطبائي"، الذي تولى خلال الأشهر الماضية مهام القيادي فؤاد شكر، والذي قتل بدوره في غارة إسرائيلية مماثلة في 30 يوليو/ تموز 2024.
“رئيس أركان حزب الله الفعلي”
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن طبطبائي يُعد من أبرز القادة العسكريين في التنظيم، إذ قاد لسنوات القوات الخاصة التابعة لحزب الله، وتؤكد الإذاعة أنه، وبعد سلسلة التصفيات التي طالت الصف الأول في قيادة الحزب، أصبح فعلياً "رئيس أركان التنظيم وأرفع شخصية عسكرية فيه".
ويُعد اغتيال طبطبائي، بحال تأكيده، الأكبر والأخطر ضمن سلسلة العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي خطوة لافتة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤوليته المباشرة عن إصدار قرار الهجوم، قائلاً: "قبل ساعة تقريباً شن الجيش الإسرائيلي ضربة في قلب بيروت استهدفت رئيس أركان حزب الله".
وجاء في سلسلة بيانات لمكتب نتنياهو: "رئيس الوزراء أصدر أمره بالهجوم بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان".
وقال نتنياهو: "هاجمنا قائد أركان حزب الله في بيروت، وقائد أركان حزب الله قاد تعزيز وتسليح المنظمة، وسنعمل لتحقيق أهدافنا في كل مكان وأي وقت".