الخبر: مزراع شبعا وجبل روس مقابل الجولان
نقلت وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، عن مصادر قولها إن إسرائيل أجرت مباحثات مع سوريا لتسليمها مزارع شبعا وجبل روس مقابل الجولان.
وقالت المصادر إن "إسرائيل أبلغت الجانب السوري أنها لن تنسحب من المنطقة الأعلى في جبل الشيخ".
وأضافت: "الموقع يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة"، مبينة أن "هذا الموقف يعقد أي تفاهمات أمنية محتملة يتم بحثها بوساطة أطراف دولية".
الرد الإسرائيلي: نفي
ردا على الأنباء، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان بوقت متأخر مساء أمس الأربعاء، أن "الأنباء التي أفادت بأن إسرائيل درست تسليم جبل دوف أخبار كاذبة تماما".
يشار إلى أن دمشق وتل أبيب كانتا قد بدأتا قبل أسابيع، مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق أمني ثنائي حول الوضع في جنوب سوريا. وأوضح الرئيس السوري أحمد الشرع قبل أيام، أن الجانبين حققا تقدماً.
إلا أن المبعوث الأمريكي توم باراك، أوضح أنه رغم التقدم في المباحثات فإن التوصل لاتفاق ما زال بعيداً.
ستيب: تحليل أبعاد الخبر وأسباب التشكيك فيه
=نقل المعلومات عن مصادر غير واضحة يضعف المصداقية.
=النفي الرسمي الإسرائيلي يزيد من احتمال أن التسريب كان جزءا من حرب إعلامية أو اختبار للرأي العام
=الطابع الاستراتيجي للمنطقة: فالحديث عن مزارع شبعا مقابل الجولان، يبدو غير واقعيا من الناحية السياسية والعسكرية؛ لأن إسرائيل تعتبر الجولان جزءًا من سيادتها (وفق القانون الإسرائيلي منذ 1981 واعتراف إدارة ترامب 2019)، وبالتالي من غير المنطقي أن تفاوض على "مقايضته" بمناطق أخرى متنازع عليها.
=الخلط بين الملفات: مزارع شبعا موضوع نزاع ثلاثي (سوريا – لبنان – إسرائيل)، بينما الجولان نزاع سوري – إسرائيلي بحت.
=إدخال الملفين في معادلة واحدة يعزز فرضية التضليل الإعلامي.
=التسريبات مقابل التصريحات: هناك اعتراف رسمي من الجانب السوري بوجود مفاوضات أمنية مباشرة وتحقيق "تقدم"، وهو ما أعطى مساحة لوسائل إعلام إسرائيلية لترويج تسريبات مثيرة، لكن غير مؤكدة.