جواز السفر في سوريا.. باب مخفي لتمويل نظام الأسد
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها اليوم الاثنين بعنوان “رابع أسوأ جواز سفر وأعلى كلفة مادية في العالم”: إنَّ نظام الأسد يستخدم إصدار جوازات السفر كـ “تمويل للحرب وإذلال للمعارضين”.
مؤسسة الهجرة تلعب دورًا أمنيًا وسياسيًا:
أوضحت الشبكة، أنَّ نظام الأسد وظّف مختلف أجهزته الأمنيَّة في سبيل إيقاف وقمع الحراك الشعبي منذ بداية الثورة عام 2011، واستخدم النظام مؤسسات الدولة بمختلف أشكالها في سبيل البقاء في السلطة، ولم يستثنَ مؤسسة الهجرة والجوازات التي تضخّم دورها على غرار عدد كبير من المؤسسات، وأصبحت تلعب دورًا أمنيًا وسياسيًا.
توثيق اعتقال مالا يقل عن 1249 أثناء الحصول على جواز السفر:
وثقت الشبكة اعتقال النظام السوري ما لا يقل عن 1249 شخصًا بينهم 8 أطفال و 138 سيّدة منذ بداية الثورة عام 2011، وحتى بداية العام الحالي أثناء إجراء معاملات في دوائر الهجرة والجوازات بعدد من المحافظات السوريَّة.
الأسد وظّف العائدات المادية التي يحصل عليها من جوازات سفر ضد معارضيه:
قال “فضل عبد الغني” مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إنَّ النظام السوري وظّف العائدات الماديَّة التي يحصل عليها نتيجة طباعته “جوازات سفر” بمبالغ مادية طائلة في حربه ضد معارضيه من “الشعب السوري”.
واستمر في دفع رواتب الميليشيات الموالية له، وفي شراء وصيانة الذخائر والأسلحة لقصف المدن والبلدات السوريّة، والاستمرار في ارتكاب مزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف “عبد الغني”: أنَّ طلب النظام السوري مبلغ 800 دولار أمريكي ثمنًا لجواز السفر لم يلقَ أيّ إدانة دوليّة، كما لم تُتخذ أيّة إجراءات فعليّة من قبل المجتمع الدولي تعُطي المواطن السوري بديلًا عن ابتزاز النظام.
النظام استخدم تلك الأموال في استمرار “الحرب المفتوحة”:
أشارت الشبكة، إلى أنَّ النظام استخدم تلك الأموال في استمرار “الحرب المفتوحة” ضد كل من طالب بـ “الحرية والديمقراطيّة”، وأوضحت أنَّ السوريين الذين أجبروا على مغادرة سوريا خوفًا من “الملاحقة الأمنية” من قبل النظام هم بحاجة دورية لتجديد جوازات سفرهم.
