مئات القتلى والجرحى بالسويداء في مواجهة داعش، وأهالي المدينة يطردون المحافظ

بعد أن نفّذ “تنظيم الدولة” عدة هجمات أمس البارحة الأربعاء داخل مدينة السويداء وفي ريفها الشمالي والشرقي، بلغت حصيلة القتلى في عموم المحافظة نحو 215 شخصاً، بالإضافة إلى 300 جريح في حصيلة قابلة للإرتفاع نظراً لخطورة حالات البعض منهم.

حيث قام أهالي السويداء بطرد محافظة المدينة “عامر العشي” والقيادة السياسية المرافقة له أثناء تشييع ضحايا هجمات “تنظيم الدولة”.

وبحسب مصادر محلية في المحافظة فإنَّ التنظيم تركزت هجماته على كل من قرى “دوما، تيما، الكسيب، طربا، غيضة حمايل، رامي، الشبكي، الشريحي، المتونة، السويمرة” كما هاجموا نقطة للفصائل المحلية في تل “الهش” وقتلوا جميع العناصر المتواجدين فيها، فيما استخدم التنظيم خلال هجماته أحزمة ناسفة وصواريخ محمولة وأسلحة فردية وقنابل يدوية، عقب تمكن عناصره من التسلل إلى المدينة وتنفيذ ثلاثة تفجيرات، الأول قرب السوق الشعبي والثاني عند دوار المشنقة والثالث استهدف دوار النجمة.

وأوضحت المصادر لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ فصائل رديفة ومحلية من أبناء محافظة السويداء شاركت في التصدي لهجمات التنظيم، فيما نفذ الطيران الحربي غارات جوية على خطوط الاشتباكات، لم تكن ذات فعالية عالية، كما وصلت مؤازرات من بعض الأجهزة الأمنية دون وصول أي تعزيزات عسكرية بأسلحة فعالة إلى المنطقة.

ومن جهتها، أعلنت حركة “رجال الكرامة” في السويداء مقتل سبعة من عناصرها خلال التصدي للتنظيم في ريف المحافظة يوم أمس، وهم كل من الشيخ “يعرب أبو فخر” و”حمد الخطيب” و”أدهم أبو عمار” و”مهند أبو عمار”، و”مزيد دلال” و”كنان الحسين” و”جوليان الحسين” بالإضافة لإصابة ستة أخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب المصدر، تشير تقديرات إلى مقتل نحو 25 عنصراً من تنظيم الدولة، معظمهم من أبناء مخيم اليرموك، ونحو 70 عنصراً من قوّات النظام والميليشيات المساندة لها، إثر هجمات التنظيم على المدينة.

وتداولت صفحات التواصل الإجتماعي صوراً أظهرت “تنظيم الدولة” يُنفّذ إعدام ميداني بحق عناصر تابعين لقوّات النظام والميليشيات المساندة له في بادية السويداء الشرقية، الذي تمكّن التنظيم من أسرهم خلال العملية التي شنّها أمس البارحة.