الناتو في مرمى نيران الصين وتحذير من بكين يعيد سيناريو روسيا في أوكرانيا
بدأت الصين تتجه للعمل بنفس سيناريو روسيا الذي افتعلته بأوكرانيا، حيث حذّرت بكين حلف شمال الأطلسي الناتو من التوسع شرقاً.
الصين تحذّر الناتو
وحذر نائب وزير الخارجية الصيني، له يو تشنغ، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس من أن: “الناتو في حال توسعه أكثر، فإنه سيقترب من ضواحي موسكو حيث يمكن لصاروخ أن يضرب الكرملين في غضون 7 أو 8 دقائق”.
وأضاف: “محاصرة دولة كبرى، لا سيما قوة نووية (روسيا) في زاوية، سيترتب عليه تداعيات مروعة للغاية، بحيث لا يمكن التفكير فيها”.
وشدد على أن حلف الناتو كان يجب أن يتفكك و”يدرج في التاريخ جنبا إلى جنب مع حلف وارسو”.
وتابع القول: “لكن بدلا من التفكك، واصل الناتو تعزيز قواته وتوسعه، وتدخل عسكرياً في دول مثل يوغوسلافيا والعراق وسوريا وأفغانستان، يمكن للمرء أن يتوقع العواقب الناجمة عن السير على هذا الطريق”.
خلافات الصين وروسيا مستمرة
ورأى مراقبون أن الصين متمسكة برؤيتها المحملة واشنطن والناتو مسؤولية اندلاع الأزمة الأوكرانية، رغم الضغوط الغربية وخاصة الأمريكية عليها، والتي وصلت حد التلويح بفرض عقوبات عليها في حال مضيها في محاباة موسكو ومساعدتها للتغلب على تبعات العقوبات الاقتصادية الغربية.
ويتحدث الخبير في العلاقات الدولية، علي يحيى، لشبكة “سكاي نيوز” حول أن الصين عينها على تحالفات أوكوس بين الولايات المتحدة، بريطانيا، وأستراليا، وكواد بين الولايات المتحدة، اليابان، الهند، وأستراليا، ومحاولات تطويقها عسكرياً، واستنزافها عبر حزمة من الملفات والقضايا، من التيبت إلى تايوان وهونغ كونغ، وشينغيانغ، وهواوي وغيرها، بالتوازي مع تصنيفها من قبل واشنطن كتهديد مركزي.
واعتبر الخبراء أن تصريحات بكين، ضد حلف الناتو تتصاعد بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، وضمنها تصريح نائب وزير خارجيتها هذا، وهي تكاد تكون الأشد ضد واشنطن والناتو منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
شاهد أيضاً : واشنطن خدعت العالم روسيا ليست المقصودة إنما الصين تحذير أمريكي للصينيين انها الهدف وأوكرانيا القربان
تلويحات بملف تايوان
وقبل المحادثة المرئية بين بايدن وبينغ كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان وكبير دبلوماسيي الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي قد عقد ما وصفه البيت الأبيض بأنه اجتماع “جوهري” لمدة 7 ساعات في العاصمة الإيطالية، روما، بداية الأسبوع الحالي.
ويبدو أن الخلافات الكبيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حول الأزمة الأوكرانية باقية على حالها، رغم محادثة الفيديو بين الرئيسين الأمريكي، جو بايدن والصيني، شي جين بينغ، التي تمت الجمعة، وهي الأولى بين الزعيمين منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وتجلّت الخلافات مجدداً عبر التلويح بملف تايوان، كيث أبحرت أمس مدمرات عسكرية أمريكية وصينية قرب مضيق تايوان في رسائل متبادلة بين الطرفين حول هذا الملف المتشابه مع ملف أوكرانيا وروسيا إلى حدٍ بعيد.
